قبل 3 أيام من توليه مهامه الرئاسية في البرازيل، أنهى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الخميس، تشكيل حكومته اليسارية بتعيين عدد من الوزراء، بينهم مارينا سيلفا، التي كلفت بحقيبة البيئة وسونيا جواجارارا التي أصبحت وزيرة للشعوب الأصلية.
وجرت مشاورات طويلة لتشكيل هذه الحكومة الواسعة التي تتألف من 37 حقيبة، مقابل 23 وزارة في عهد الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
وتركز حكومة لولا (77 عاماً) الذي يبدأ ولايته الرئاسية الثالثة في الأول من يناير المقبل على التنوع، إذ لم تحقق مساواة بين الجنسين في توزيع الحقائب، لكنها تضم 11 امرأة، مقابل سيدتين فقط في حكومة بولسونارو الأولى في عام 2019.
وعيّن لولا في وزارة التخطيط سيمون تيبيت، السيناتورة التي تنتمي إلى يمين الوسط، وجاءت في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وكانت نسبة 4% من الأصوات التي منحتها للولا حاسمة في فوزه بالدورة الثانية للاقتراع، فيما عهد بوزارة الرياضة إلى لاعبة الكرة الطائرة السابقة آنا موزر الحاصلة على ميدالية برونزية في أولمبياد 1996.
حكومة متنوعة
وأعلن لولا أنه سيعين سيدتين على رأس اثنين من المصارف الكبرى العامة في البرازيل "كايكسا إيكونوميكا فدرال" و"بنك البرازيل"، فيما قال إن أول مجلس للوزراء سيعقد بعد "3 أو 4 أيام" من تنصيبه.
وعيّن لولا عدداً من الوزراء المتحدرين من أصول إفريقية، بينهم مارينا سيلفا التي تولت حقيبة البيئة خلال ولايتيه الرئاسيتين الأولى والثانية (2003-2010)، لكنّها استقالت في 2008، معتبرة أنها "لا تملك الوسائل اللازمة".
وقد ترشحت لثلاث انتخابات رئاسية في الأعوام 2010 و2014 و2018، فيما حلت في المرتبة الثالثة في أول اقتراعين.
ولوزارة البيئة أهمية كبرى في نظر المجتمع الدولي، الذي تابع بقلق زيادة إزالة الغابات في الأمازون خلال عهد بولسونارو وينتظر الكثير من لولا.
وقالت منظمة "مرصد المناخ" غير الحكومية في بيان، إن مارينا سيلفا "هي أفضل خيار لاستعادة الإدارة البيئية للبلاد، لكن سيتعيّن عليها مواجهة أوضاع أصعب بكثير مما كان في 2003 ومقاومة داخلية داخل الحكومة".
أما وزارة الشعوب الأصلية الأساسية أيضاً للحفاظ على أكبر غابة مطيرة في العالم، فقد كُلفت بها سونيا جواجاجارا، إحدى قياديات السكان الأصليين واعتبرتها مجلة "تايم" بين 100 شخص الأكثر تأثيراً في العالم.
ولم تكن هذه الوزارة موجودة من قبل وكان إنشاؤها أحد الوعود الانتخابية للرئيس اليساري. ومنذ عودة الديمقراطية بعد الديكتاتورية العسكرية (1964-1985)، لم يُمضِ أي رئيس منتخب وقتاً طويلاً لتعيين جميع وزرائه منذ فرناندو كولور دي ميلو، الذي حقق ذلك في اليوم السابق لتوليه منصبه في 1990.