السلطات العسكرية في ميانمار تطلق سراح أكثر من 7 آلاف سجين

time reading iconدقائق القراءة - 5
القائد العسكري لميانمار مين أونج هلينج أثناء عرض عسكري لمناسبة الاحتفال بعيد استقلال البلاد في العاصمة نايبيداو، ميانمار - 4 يناير 2023 - AFP
القائد العسكري لميانمار مين أونج هلينج أثناء عرض عسكري لمناسبة الاحتفال بعيد استقلال البلاد في العاصمة نايبيداو، ميانمار - 4 يناير 2023 - AFP
نايبيداو- أ ف ب

 أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، الأربعاء، عن عفو يشمل أكثر من 7 آلاف سجين في الذكرى 75 للاستقلال عن بريطانيا.

ويأتي العرض العسكري للقوة في العاصمة، بعد أيام من صدور أحكام سجن جديدة بحق الحاكمة المدنية السابقة أونج سان سو تشي ستفضي إلى احتجازها 33 عاماً خلف القضبان. 

وغرقت مناطق واسعة من الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا في فوضى وأعمال عنف بين الجيش وميليشيات معارضة للانقلاب منذ سيطرة الجيش على السلطة قبل نحو عامين.

وتستعد الحكومة العسكرية، التي اختتمت قبل أيام سلسلة من المحاكمات بحق أونج سان سو تشي، لانتخابات جديدة في وقت لاحق هذا العام اعتبرت الولايات المتحدة أنها ستكون "صورية".

وجابت دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة باحة استعراض في العاصمة نايبيداو، بحسب مراسلي "فرانس برس"، في مستهل عرض عسكري في الذكرى 75 لاستقلال بورما عن بريطانيا.

وسار موظفون من القطاع العام وتلاميذ مدارس ثانوية خلف الجنود، ترافقهم فرقة موسيقية عسكرية.

وفي وقت لاحق الأربعاء، أعلن الحكام العسكريون عفواً عن 7012 سجيناً، من دون تحديد ما إذا كان القرار يشمل سجناء اعتقلوا في إطار قمع للمعارضة.

ولم يرد المتحدث باسم المجموعة العسكرية على سؤال عما إذا كانت السلطات ستنقل سو تشي من سجنها لتضعها في الإقامة الجبرية في إطار العفو.

وفي خطاب أمام تشكيلات الجنود، اتهم رئيس المجموعة الحاكمة مين أونج هلاينج، دولاً لم يحددها بـ"التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار" منذ الانقلاب في فبراير 2021.

وقال إن الجيش بصدد عقد اجتماعات مع أحزاب سياسية للتباحث في "نظام التمثيل النسبي الانتخابي" من دون تقديم أي تفاصيل.

ويقول المحللون إن المجموعة العسكرية قد تلغي النظام الذي أفضى إلى فوز سو تشي، زعيمة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، بغالبية ساحقة في 2020 و2015.

احتفالات مكبوتة

وأعلنت بورما استقلالها عن المستعمر البريطاني في الرابع من يناير 1948 بعد قتال استمر لفترة طويلة بقيادة الجنرال أونج سان، والد الزعيمة المدنية السابق.

ومنحت الحكومة العسكرية مئات الجوائز والميداليات لمؤيديها في الفترة التي سبقت إحياء الذكرى، لأشخاص من بينهم راهباً يعرف بتحريضه على الكراهية الدينية في بورما.

ومُنح الراهب ويراثو، الذي لقّبته مجلة "تايم" في العام 2013 بـ"بن لادن البوذي"، لقب "ثيري بيانشي" الثلاثاء، "لعمله المتميز لصالح اتحاد ميانمار".

وعادة ما يتم إحياء المناسبة بمسابقات ومسيرات وتجمعات في الحدائق والمساحات العامة. لكن منذ الانقلاب لا تشهد المناسبات مظاهر احتفالية تذكر في وقت يلزم الناس منازلهم احتجاجاً على المجموعة العسكرية.

تعزيزات أمنية

وأفاد مراسلو "فرانس برس" بتعزيز التواجد الأمني في العاصمة التجارية رانجون التي شهدت عدداً من الهجمات بقنابل في الأشهر القليلة الماضية.

وحذرت السفارة الأميركية من "زيادات محتملة للهجمات وعمليات إطلاق النار على أهداف محددة أو انفجارات" الأربعاء.

من ناحيته، أحيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المناسبة بتوجيه "أخلص التحيات" مضيفاً أنه يترقب "تعزيز" العلاقات، على ما ذكرت صحيفة "جلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية.

وروسيا حليف ومزود سلاح رئيسي للحكومة العسكرية المعزولة التي قالت إن غزو موسكو لأوكرانيا قبل عام تقريبا "مبرر".

وكان الجنرالات في بورما قد قالوا إن انتخابات نوفمبر 2020 التي فازت بها الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سو تشي، شهدت عمليات تزوير واسعة، مبررين بذلك انقلابهم.

وقال مراقبون دوليون آنذاك إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة إلى حد كبير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات