السويد تسعى لاتفاق دفاعي مشترك مع أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بواشنطن مع نظرائه السويدي توبياس بيلستروم (يمين) والفنلندي بيكا هافيستو (يسار). 8 ديسمبر 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بواشنطن مع نظرائه السويدي توبياس بيلستروم (يمين) والفنلندي بيكا هافيستو (يسار). 8 ديسمبر 2022 - REUTERS
أوسلو / دبي- رويترزالشرق

أعلنت الحكومة السويدية، الاثنين، بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة لتشكيل علاقات أمنية "أعمق" على شكل اتفاقية تعاون دفاعي "أكثر مما ييسره حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قال الأحد، إن ستوكهولم "لا تستطيع تلبية جميع المطالب التي قدمتها أنقرة" مقابل الموافقة على الانضمام إلى الناتو، في إشارة إلى أن مسار الانضمام للحلف بات أكثر تعقيداً.

ولكن وزارة الدفاع السويدية، قالت إنها تبحث "إطاراً قانونياً لوجود القوات الأميركية في السويد"، ومن أجل "تعاون ثنائي أوثق، أكثر مما تيسره عضوية (الناتو)".

واعتبرت الوزارة السويدية الولايات المتحدة "أهم شريك أمني ودفاعي" لها، سواء على "مستوى العلاقات الثنائية أو داخل حلف (الناتو)".

واتخذت السويد وفنلندا بعد عقود من حالة البقاء خارج أي حلف عسكري، قراراً تاريخياً بالترشح لعضوية "الناتو" بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ولكن السويد تواجه عقبات تركية بشأن ملف انضمامها إلى الحلف.

وأبدى رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الأحد، بعض التفاؤل بشأن الانضمام للناتو، إذ قال إن واثق في موافقة تركيا على طلب انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن "تركيا تؤكد أننا نفذنا ما قلنا إننا سنفعله".

بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أن السويد وفنلندا قد تنضمان إلى "الناتو" خلال العام الجاري، لكنه أشار إلى أن القرار رهن بالبرلمانين التركي والمجري.

شروط تركيا للسويد

تركيا طالبت السويد بتقديم "تنازلات أكبر" مقابل انضمامها لـ"الناتو"، إذ قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، الشهر الماضي، إن ستوكهولم اتخذت "تدابير إيجابية" لكن بلاده تنتظر "خطوات كبيرة أخرى" لسحب اعتراضه على انضمام السويد إلى حلف "الناتو".

وصرّح الوزير التركي الذي التقى بنظيره السويدي توبياس بيلستروم في أنقرة "لا تخفى علينا التدابير الإيجابية المتّخذة، لكن لا يزال ينبغي تنفيذ خطوات كبيرة أخرى".

وجاءت زيارة بيلستروم، التي كانت مقرّرة منذ فترة طويلة بحسب مكتبه، بعد بضعة أيام من رفض المحكمة العليا السويدية ترحيل الصحافي التركي بولنت كينيش، الذي يطالب به الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووصف وزير الخارجية التركية القرار هذا الأسبوع بـ"السلبي جداً"، وقال إن "الحكومة السويدية الجديدة أكثر عزماً على تلبية الطلبات التركية"، وهي تبدو "أكثر صدقاً" من سابقتها في تطبيق مذكرة الاتفاق المبرمة في يونيو لتذليل العوائق أمام توسيع نطاق الناتو.

و لكن بيلستروم أشار إلى أن حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة إرهابياً "قد لا يكون تهديداً بالنسبة لنا، لكنه يُشكل تهديداً لتركيا ونحن نأخذ المسألة على محمل الجد"، لافتاً إلى أن "التعديلات في الدستور ستُجرم دعم الأنشطة الإرهابية"، مشدداً أيضاً "نقوم بواجبنا في تطبيق بنود المذكرة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات