أردوغان والسوداني يبحثان "مسائل أمنية" وأزمة المياه

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في أنقرة- 14 أغسطس 2018 - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في أنقرة- 14 أغسطس 2018 - AFP
دبي-الشرق

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، أزمة المياه ومسائل أمنية والربط السككي بين البلدين، خلال اتصال هاتفي، جاء بعد يوم واحد من هجمات تركية استهدفت تنظيم "بي كي كي" في العراق.

وشهد الاتصال، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع"، البحث في تأمين حصة العراق من مياه دجلة والفرات، واستمرار التعاون بين البلدين في المجال التجاري والاستثمار، ومشاركة الشركات التركية في مشاريع البنى التحتية والإعمار بالعراق، كما تم التطرق إلى الربط السككي بين ميناء الفاو في البصرة والأراضي التركية".

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، أوضح أردوغان أن "إنهاء وجود تنظيم (بي كي كي) الإرهابي على الأراضي العراقية هو ضرورة لمصالح الأمن القومي للعراق أيضاً"، لافتاً إلى أن أنقرة "تولي أهمية لأمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه"، معرباً عن ثقته بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي في جميع المجالات في الفترة المقبلة

ويأتي هذا الاتصال في أعقاب هجمات تركية طالت مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي محافظة دهوك في كردستان العراق، إذ أفاد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الاثنين، بأن الجيش التركي قصف مواقع للحزب الذي تُصنفه أنقرة "إرهابياً".

وقال المصدر إن "القوات التركية المتواجدة في معسكر ناحية بامرني، قصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة في جبل متين بقضاء العمادية شمالي محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق".

توترات سابقة

وشهدت العلاقات بين بغداد وأنقرة خلال العام الماضي توترات بين الفينة والأخرى، على خلفية هجمات تركية طالت أراضي عراقية، حتى أن العراق قدم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الشأن.

وفي نهاية نوفمبر 2022، أعلنت تركيا شن عملية "المخلب – السيف" العسكرية في شمال العراق وسوريا، رداً على ما قالت إنها "هجمات إرهابية تشن عليها من مناطق مجاورة".

واتهمت أنقرة "حزب العمال الكردستاني" الذي يتخذ مقرات له في العراق، و"وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا، بالوقوف خلف اعتداء وقع في 13 نوفمبر الماضي في إسطنبول، وأسقط ضحايا. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.

كما شنت إيران في الفترة الأخيرة سلسلة ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة، على فصائل معارضة كرديّة إيرانية في كردستان العراق.

وفي ديسمبر الماضي، أكد اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن قوات بلاده ماضية في السيطرة على الشريط الحدودي مع إيران وتركيا.

ونبه رسول إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، أمر بدعم القوات العراقية الممسكة بالخط الحدودي الصفري مع إيران وتركيا، لوجستياً، مشدداً على أن بلاده ماضية في السيطرة على الشريط الحدودي مع إيران وتركيا.

أزمة المياه

الموارد المائية هي الأخرى من الملفات الشائكة بين تركيا والعراق، إذ يُعد الأخير من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها (تركيا وإيران) سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.

وخلال المواسم الثلاثة الماضية، شهد العراق موجة جفاف بسبب قلة سقوط الأمطار. وبحسب بيانات رسمية وصل الخزين المائي في العام 2022، إلى مستويات أقل من العام الذي سبقه بمقدار 60%.

وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية أن الجانب التركي تعهد بتحسين التدفقات المائية لعبور أزمة شح المياه التي يعانيها العراق، وذلك خلال اجتماع افتراضي بمشاركة وفدين من البلدين.

وكانت بغداد قد أجرت مع أنقرة جولات مفاوضات عدة لم تنته إلى شيء، واتهمت تركيا، بالتعنت في ما يخص تخفيض معدَّل إطلاق مياه نهري دجلة والفرات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات