
قال المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين إن العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي أسهمت في تراجع الأسعار العالمية، وجنّبت الدول الأخرى أزمات اقتصادية متعددة، نافياً أن تكون واشنطن اتهمت تحالف "أوبك" بدعم روسيا وإيران.
وأوضح هوكستين، في مقابلة مع تلفزيون "الشرق"، أن أسعار النفط شهدت تذبذباً في الأسابيع القليلة الماضية، لكنها لم تعد تصل إلى 120 دولاراً للبرميل، وباتت تسجل 80 دولاراً للبرميل عالمياً كمتوسط سعر، بينما في الداخل الأميركي تتراوح بين 74 و75 دولاراً للبرميل.
وأضاف: "لذلك فإن هدفنا الدائم كان كبح عوائد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين التي يستخدمها في حربه المروعة على أوكرانيا، وفي نفس الوقت التأكد من تداعيات أفعال بوتين على ارتفاع أسعار الطاقة، وما يتبعها من ارتفاع التضخم وتراجع معدلات النمو".
كان الاتحاد الأوروبي أقر في ديسمبر الماضي، اتفاقاً يحدد سقفاً لسعر الخام الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، بهدف حرمان موسكو من الإيرادات التي تستخدمها لتمويل غزو أوكرانيا، مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق.
ويحظر سقف الأسعار الذي حدده الاتحاد الأوروبي على شركات دول مجموعة السبع التعامل مع التأمين، أو إعادة التأمين، أو تمويل تجارة النفط، أو التعامل مع شحنات النفط الخام الروسي إلى دول ثالثة ما لم يتم بيع النفط بسعر 60 دولاراً للبرميل أو أقل.
الخلافات مع "أوبك"
ونفى المبعوث الأميركي أن تكون واشنطن اتهمت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بدعم روسيا وإيران، معتبراً أن "من حق الدول إبداء رأيها في ما يتعلق بملف الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الخلافات لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية مع السعودية.
وتابع هوكستين: "نحن لسنا عضواً في (أوبك)، لكن لدينا علاقة استراتيجية وطويلة معها، ولدينا وجهات نظر وتحليلات خاصة بنا، ونتشارك بعض الآراء (مع المنظمة)، سواء بشكل علني أو خاص".
ولفت إلى أن "العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قديمة واستراتيجية ومهمة، وتُغطي مجالات وقضايا مذهلة ومتعددة وسنستمر في ذلك. كما سنواصل تقييم هذه العلاقة بشكل دوري"، مشيراً إلى أن هذه العلاقة "تعالج اهتمامات البلدين المشتركة، والاهتمامات الإقليمية والتهديدات الأمنية".
وأوضح المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة أنه "يوجد نوعان من التهديدات، أمنية واقتصادية"، قائلاً إن "الولايات المتحدة تعتقد أن التهديدات الأمنية حقيقية، ولهذا ستواصل الالتزام بأمن السعودية وبقية دول المنطقة".
اقرأ أيضاً: