بلينكن يزور الصين الشهر المقبل لـ"اختبار" علاقات البلدين.. وبكين ترحب

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلمان الصيني والأميركي قبل اجتماع تجاري في شنغهاي. 30 يوليو 2019 - REUTERS
العلمان الصيني والأميركي قبل اجتماع تجاري في شنغهاي. 30 يوليو 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

عبّرت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، عن ترحيبها بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في ضوء التقارير الأميركية عن زيارة مقررة إلى الصين يومي 5 و6 فبراير المقبل، فيما اعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن الزيارة بمثابة "اختبار" للعلاقات بين البلدين.

وأضافت المجلة نقلاً عن دبلوماسيين في واشنطن، أن بلينكن، سيلتقي بنظيره الصيني، تشين ‏جانج، في بكين، بينما لم تكشف وزارة الخارجية الأميركية أو الحكومة الصينية تفاصيل الزيارة.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "حرب روسيا ضد أوكرانيا ستكون على جدول الأعمال".

ورجحت المجلة أن يسعى بلينكن إلى "رفع الحظر على الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات والحوارات العسكرية"، الذي فرضته بكين في أغسطس الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.

وأشارت أيضاً إلى أن بلينكن "يتعرض لضغوط لمطالبة بكين بالإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين في الصين"، بجانب مطالبته بإثارة قلق الإدارة بشأن ما وصفته وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي بـ"التوسع المستمر والمتسارع للترسانة النووية الصينية".

اختبار العلاقات

وتأتي زيارة بلينكن المرتقبة إلى الصين بعد اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن، مع نظيره الصيني، شي جين بينج، في إندونيسيا، نوفمبر الماضي، حيث تعهد بايدن بالحفاظ على "قنوات اتصال مفتوحة" مع الصين في الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات بين البلدين.

ووصفت "بوليتيكو" الزيارة بأنها "اختبار" لمعرفة ما إذا كان اجتماع بايدن وشي قد مهد الطريق لمزيد من العلاقات المثمرة بين الولايات المتحدة والصين في وقت يتصاعد به توتر العلاقات بين البلدين بسبب قضايا من بينها تايوان، والسياسة التجارية، والمخاوف الأميركية بشأن سجل بكين في مجال حقوق الإنسان. 

وقالت سوزان شيرك، نائبة مساعد وزير الخارجية السابقة ورئيسة مركز الصين في القرن الـ21 بكلية السياسات والاستراتيجيات العالمية بجامعة كاليفورنيا للمجلة: "في بعض الأحيان تسوء العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على نحو خطير قبل أن تتمكن الحكومتان من بذل المزيد من الجهد لإعادة تحسينها".

وترى شيرك أن زيارة بلينكن إلى بكين ستوضح ما إذا كان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي أجرى مؤخراً تحولاً مفاجئاً في السياسات المتعلقة بوباء فيروس كورونا، مستعداً لجعل سياساته الخارجية والمحلية الأخرى معتدلة، لتقليل التكاليف الناجمة عنها في الصين.

"وقف التراجع"

وأعرب تشين جانج، الذي تولى وزارة الخارجية في يناير الجاري، بعد 17 شهراً في منصب سفير الصين لدى واشنطن، عن استعداده لإنجاح زيارة بلينكن، إذ أشاد في رسالة وداع على تويتر، هذا الشهر، بالاجتماعات "الصادقة والعميقة والبناءة" مع بلينكن، متوقعاً "استمرار علاقات العمل الوثيقة معه من أجل علاقة أفضل بين البلدين".

واعتبرت "بوليتيكو" أن رسالة تشين تشير  إلى رغبة بكين في وقف تراجع العلاقات الثنائية، والذي دفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على صادرات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الحوسبة المتقدمة والتطبيقات العسكرية وتعميق تحالفها العسكري مع اليابان، الخصم اللدود للصين، بحسب المجلة. 

ومع ذلك، قالت "بوليتيكو" إن وانج يي، وزير الخارجية الصيني السابق الذي تولى أرفع منصب دبلوماسي في الصين بعد تعيينه رئيساً لمكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية هذا الشهر، قد يجعل هذه المعركة شاقة.

وقال وانج في خطاب ألقاه الشهر الماضي: "الولايات المتحدة تواصل بعناد اعتبار الصين منافسها الرئيسي، وتشارك في حصار صارخ وممارسات قمعية واستفزازية ضد الصين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات