وزير الخارجية السعودي: ملف اليمن يشهد تقدماً.. ووقف إطلاق النار ضروري

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره العراقي فؤاد حسين خلال جلسة في منتدى دافوس. 18 يناير 2023
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره العراقي فؤاد حسين خلال جلسة في منتدى دافوس. 18 يناير 2023
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، إن هناك تقدماً في ملف الأزمة اليمنية، لكنه شدد على أن "التوصل لاتفاق من أجل وقف دائم لإطلاق النار، سيفتح الباب أمام التقدم السياسي"، في حين أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج "تقدماً إيجابياً" في هذا الملف، معتبراً أن الوصول لحل "ليس بالأمر السهل".

وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال جلسة في "منتدى دافوس" تحت عنوان "الشرق الأوسط: منطقة تقارب أو ساحة نزاع"، أنه "لا يمكن إنهاء الحرب إلا من خلال وضع حل متفق عليه، وهذا هو المخرج الوحيد، وهو ما نعمل عليه حالياً". 

وأوضح أن الحكومة اليمنية "تسعى إلى إيجاد سبيل للاتفاق مع الحوثيين لتمديد الهدنة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف إلى تسوية سياسية".

وأشار الأمير فيصل بن فرحان، خلال الجلسة، إلى تحقيق "تقدم" في الملف اليمني، لكن ذكر أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب إنجازه"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في أعقاب انتهاء الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أشهر، وأضاف "الأمور غير واضحة حالياً مع وجود عقبات".

وزاد: "لو تمكنا من إقناع الحوثيين والحكومة اليمنية بالتوصل لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار، فهذا سيفتح الباب أمام التقدم السياسي".

إمكانية إنهاء الصراع

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، في تعقيبه على الملف نفسه، أن هناك "تطوراً إيجابياً في الاتجاه الصحيح، في الأشهر القليلة الماضية"، وأن "الخطوات التي أحرزناها كانت إيجابية"، مبيناً أنه "خلال الأشهر الأخيرة انخفض صوت السلاح، لكن المشكلة لم تنتهِ بعد"، معتبراً أن "التطورات الأخيرة جعلت اليمنيين يشعرون بوجود إمكانية لإنهاء الصراع".

وأضاف: "هناك جهود مكثفة بذلت مؤخراً من أجل تحقيق هذه الغاية، وأنا سعيد بذلك، والهدف هو الوصول إلى مسار سياسي شامل وإيجابي لإيجاد حل للصراع".

واعتبر أن الوصول لحل للأزمة اليمنية "ليس بالأمر السهل لكن علينا أن نعمل في هذا الاتجاه رغم كل الصعوبات"، مشيراً إلى أن "دول المنطقة جميعاً تعرف أن الصراع لا يخدم أحداً بل يتسبب في مأساة لملايين الأشخاص".

وشدد على أن الهدف الحالي "هو إيجاد وسيلة لإنهاء الصراع، لكن السؤال عن الكيفية أو على أي أسس، هذه أمور يمكن أن نتفاوض بشأنها"، مؤكداً وجود دعم "من المنطقة والأسرة الدولية".

وأوضح جروندبرج أن "الشرق الأوسط يمكن أن يكون نقطة التقاء، ولكن هناك صعوبات وصراعات من بينها الأزمة اليمنية، يجب إيجاد حلول لمشاكلها".

الحق في إقامة دولة فلسطينية

وفي سؤاله عن مستقبل القضية الفلسطينية، دعا وزير الخارجية السعودي، الحكومة الإسرائيلية، إلى التعامل بجدية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، مضيفاً أن "القضية الفلسطينية أساسية بالنسبة للمنطقة ولم يتم التوصل لحل بشأنها حتى الآن، وهذا الأمر سيتم فقط عن طريق التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف الوصول لاتفاق حقيقي".

وشدد على "الحق الفلسطيني في إقامة دولة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "أرسلت بعض الإشارات التي ربما لا تبشر بذلك" لكنه عبّر عن آماله في أن "ترى الحكومة أن حل الصراع سيكون في مصلحة إسرائيل والمنطقة ككل، وعليهم أن يعملوا بشكل جدي على حل القضية الفلسطينية".

تعزيز التعاون الإقليمي

وبشأن التعاون الإقليمي، قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده "من الاقتصادات الأسرع نمواً هذا العام"، مشيراً إلى أن السعودية تعمل على تعزيز التعاون مع شركائها مثل العراق والأردن عبر إطلاق مشروعات تتعلق بإمدادات الكهرباء والتجارة والاستثمار. 

وذكر أن بلاده تركز في علاقتها مع دول الجوار على "الاستثمار في المستقبل وتحقيق ازدهار في كل المنطقة وليس فقط بالسعودية"، معتبراً أن "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تسعى لبناء المنطقة، ويتعلق الأمر بالاستثمار وبناء أسس الاقتصاد المستدام، ولذلك نحن بحاجة إلى منطقة آمنة لتطور الاقتصادات".

وأكد أن بلاده "تتعاون مع الجميع في المنطقة ويمكنكم رؤية العمل القائم مع العراق و الأردن ومصر وذلك في إطار آلية تعاون ثلاثية، وهناك أمثلة أخرى أيضاً"، لافتاً إلى "وجود لجان مشتركة لتحقيق أهداف معينة، والسعودية تفضل تنفيذ أهداف محددة وملموسة بعيداً عن الشعارات".

حوار بشأن الأمن الإقليمي

وعن الأزمة الأمنية والسياسية في العراق، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده "لديها علاقات جيدة ووطيده مع كافة جيرانها، ويمكنها أيضاً التواصل مع جميع البلدان المجاورة وبحث كل المواضيع"، مشيراً إلى "وجود مشكلات أمينة في الإقليم، وهذا الأمر يؤثر على الداخل في العراق".

وشدد على أن "الحوار هو السبيل الوحيد لتقليل مستوى التوتر في المنطقة"، لافتاً إلى "قدرة  العراق على "لعب دور في هذا المجال وجمع الدول معاً، ونحن سعداء بذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات