بعد إعلان عقوبات أميركية.. رسالة من "فاجنر" الروسية إلى البيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي يعرض صورة لقطار روسي يحمل شحنة أسلحة من كوريا الشمالية. 20 يناير 2023 - Getty Images via AFP
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي يعرض صورة لقطار روسي يحمل شحنة أسلحة من كوريا الشمالية. 20 يناير 2023 - Getty Images via AFP
دبي -وكالات

نشر رئيس شركة "فاجنر" الروسية الخاصة للمتعاقدين العسكريين يفجيني بريجوجين، السبت، رسالة قصيرة إلى البيت الأبيض يسأل فيها عن الجريمة التي تُتهم شركته بارتكابها، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة عليها، وتصنفها كـ"منظمة إرهابية".

وتقول رسالة نُشرت عبر تليجرام على قناة الخدمة الإعلامية التابعة لمؤسس "فاجنر": "عزيزي السيد (المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون) كيربي، هل يمكنك توضيح الجريمة التي ارتكبتها شركة فاجنر؟".

جاء ذلك التساؤل الروسي رداً على وصف كيربي "فاجنر" بـ"المنظمة الإجرامية"، مشيراً إلى أنها "تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع".

ولفت كيربي إلى أن الشركة الروسية تنشر نحو "50 ألف" شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت في حقهم أحكام في روسيا، مضيفاً أن "10 آلاف من المرتزقة و40 ألف سجين".

وأعلن المسؤول الأميركي أن بلاده "لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية بل ستفرض عليها عقوبات أخرى"، مستعرضاً للصحافيين صوراً ملتقطة بالأقمار الاصطناعية قال إنها تظهر قطارات روسية تتجه الى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمقاتلي "فاجنر" وتعود منها إلى الأراضي الروسية مع عتاد عسكري يشمل صواريخ للشركة في أوكرانيا.

وسبق أن وصفت وزارة خارجية كوريا الشمالية الاتهامات الأميركية بأنها "لا أساس لها من الصحة" ونفى بريجوجين في ذلك الوقت تلقيه شحنة كهذه.

وفرضت واشنطن بالفعل قيوداً على التجارة مع "فاجنر" في عام 2017 ومرة أخرى في ديسمبر الماضي في محاولة لتقييد وصولها إلى الأسلحة.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات في ديسمبر 2021 على "فاجنر"، التي تنشط في سوريا، وليبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والسودان، وموزمبيق، ومالي، إلى جانب أوكرانيا.

ويصف بريجوجين، المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في الانتخابات الأميركية، "فاجنر"، بأنها قوة مستقلة تماماً لديها طائراتها ودباباتها وصواريخها ومدفعيتها.

انقاسم الجيش و"وفاجنر"

ومع دخول المجموعة المسلحة إلى أوكرانيا، برزت انقسامات بين الجيش الروسي و"فاجنر" التي أشار مراقبون عدة، إلى دورها في معركة السيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة في شرق أوكرانيا.

ومنذ الصيف الماضي، تحاول قوات "فاجنر" والجيش الروسي السيطرة على مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا رغم أهميتها الاستراتيجية المتواضعة، لكنها باتت الآن ترتدي أهمية رمزية.

إلا أن الكرملين نفى، الاثنين، أن يكون ثمة توتراً بين الجيش الروسي والمجموعة المسلحة وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف "وجود تلاعب".

لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال إن "لدينا معلومات من أجهزة الاستخبارات تشير إلى تفاقم التوتر بين فاجنر ووزارة الدفاع" الروسية.

ورأى المتحدث الأميركي أن "فاجنر باتت مركز سلطة ينافس الجيش الروسي ووزارات روسية أخرى" مشدداً على "بريجوجين يعزز مصالحه الخاصة في أوكرانيا".

وأضاف "فاجنر تتخذ قرارات عسكرية مستندة عموماً إلى ما قد تدر عليها من منافع لا سيما على صعيد الدعاية".

وتشكلت مجموعة "فاجنر" في عام 2014 وقد جندت آلاف السجناء للمحاربة في أوكرانيا في مقابل وعد بخفض عقوباتهم، وبعدما اعتمدت لفترة طويلة التكتم، باتت المجموعة تفرض نفسه طرفاً أساسياً في النزاع في أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات