رئيسة وزراء إيطاليا تبدأ زيارة إلى الجزائر لـ"توطيد العلاقات"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن يستقبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عقب وصولها إلى الجزائر العاصمة. 22 يناير 2023 - رئاسة الوزراء الجزائرية
رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن يستقبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عقب وصولها إلى الجزائر العاصمة. 22 يناير 2023 - رئاسة الوزراء الجزائرية
الجزائر-وكالات

بدأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الأحد، زيارة "عمل وصداقة" إلى الجزائر تستمر حتى الاثنين، ومن المقرر أن تلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما جاء في بيان أصدرته رئاسة الوزراء الجزائرية.

وذكر البيان أن ميلوني جاءت "على رأس وفد وزاري مهم" في زيارة تأتي بعد 6 أشهر من القمة الجزائرية-الإيطالية، التي ترأسها سلفها ماريو دراجي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يوليو، وتم خلالها الاتفاق على زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى روما.

وأصبحت الجزائر المزود الرئيسي لروما بالغاز، وذلك عبر خط أنابيب "ترانسميد" الذي يربط الجزائر بإيطاليا، عبر تونس، متخطية روسيا بعد غزو أوكرانيا.

وأوردت "وكالة الأنباء الجزائرية" أن "هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات التاريخية بين الجزائر وإيطاليا، والإرادة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي أكثر فأكثر"، مشيرة إلى أنها "الزيارة الثالثة لرئيس وزراء إيطالي إلى الجزائر في ظرف سنة واحدة".

وكان في استقبال ميلوني نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة محمد عرقاب، والمدير التنفيذي لشركة "سوناطراك" توفيق حكار.

توطيد التعاون

وتعد الجزائر مصدّراً مهماً للغاز لثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. وقبيل الزيارة، قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" للطاقة، في مقابلة الأسبوع الماضي، إن إيطاليا "ستمتلك ما يكفي من الغاز لتنجح خلال شتاء 2023-2024 من دون اضطرابات، إذا تمكنت من زيادة الواردات من الجزائر".

وأضاف أن الجزائر ستورّد 38% من احتياجات إيطاليا من الغاز هذا العام، مثلما فعلت روسيا قبل أن تخفض التدفقات إلى أوروبا رداً على العقوبات، فيما أوضحت "إيني" أن إمدادات الغاز الإيطالية ستصبح أكثر أماناً في الشتاء المقبل.

وتمتلك الجزائر بعضاً من أكبر احتياطيات النفط والغاز في إفريقيا، لكن الإنتاج توقف منذ فترة طويلة بسبب سوء الإدارة ونقص الاستثمار.

وعمل سلف ميلوني، ماريو دراجي، العام الماضي على تحسين العلاقات مع الجزائر، كما زارها مرتين ووقّع اتفاقاً قالت الحكومة الجزائرية بموجبه إنها "ستزيد صادرات الغاز إلى إيطاليا بنسبة 50%".

ووقّعت إيطاليا عدة اتفاقيات رئيسية مع الجزائر خلال العام الماضي، لتعزيز إمدادات الطاقة، إذ أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشهر الماضي، أن الجزائر تعرض على أوروبا بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء، وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومتراً تحت البحر باتجاه إيطاليا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات