
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن شروط صفقة الحبوب الموقعة مع أوكرانيا برعاية تركية وأممية لنقلها عبر البحر الأسود، "تم الوفاء بها بشكل أو بآخر من جانب روسيا"، وذلك وسط اتهامات غربية لموسكو بأنها تتعمد تأخير عمليات تفتيش سفن نقل الحبوب.
ونبّه لافروف في مؤتمر صحافي خلال زيارته إلى جنوب إفريقيا، إلى أن "روسيا لا تزال تواجه مشكلات في تصدير منتجاتها الزراعية".
وكانت روسيا نفت السبت، تعمد تأخير عمليات تفتيش سفن نقل الحبوب عبر البحر الأسود، متهمة الأمم المتحدة بـ"تشويه الحقائق"، كما أشارت إلى "مشكلة مصطنعة" من الشركات التجارية الأوكرانية.
وشهدت إسطنبول في يوليو 2022 توقيع اتفاق لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود، بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا.
وبموجب الاتفاق، يجري تفتيش السفن المتجهة إلى أوكرانيا والقادمة منها في المياه التركية. وتعمل الأطراف الأربعة معاً للموافقة على السفن التي تبحر بموجب الاتفاقية وتفتيشها.
وفي 17 نوفمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمديد الاتفاق 120 يوماً اعتباراً من الـ19 من الشهر نفسه.
اتهامات أممية
وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان إن "هناك حالياً أكثر من 100 سفينة في المياه الإقليمية التركية مرتبطة بالمبادرة"، ودعت جميع الأطراف للعمل على "إزالة العقبات من أجل تقليل عدد السفن المتراكمة، وتحسين الكفاءات التشغيلية داخل مركز التنسيق المشترك"، وهو ما اعتبرته الخارجية الروسية "تشويهاً للحقائق"، وقدمت بيانات لدحض هذه الرواية.
وجاء ذلك وسط اتهامات أميركية أوكرانية لموسكو بـ"عرقلة تنفيذ الاتفاق من خلال التأخير في عمليات تفتيش للسفن المحمّلة بالحبوب".
واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد روسيا الأسبوع الماضي بالإبطاء المتعمد لعمليات التفتيش، قائلة إنه ينبغي نقل خمسة ملايين طن من المواد الغذائية شهرياً بموجب الاتفاق، حسبما نقلت "رويترز".
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: "نضغط من أجل إجراء مزيد من عمليات التفتيش. ونضغط للتأكد من مضي عمليات التفتيش بسرعة ودقة".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الشهر الماضي أنّ إجمالي كميات الحبوب التي شُحنت من الموانئ الأوكرانية، منذ مطلع أغسطس، تجاوز 13 مليون طن.