
أعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان في السودان، الاثنين، حالة الطوارئ في الولاية لمدة شهر، وذلك بعد سقوط ضحايا وجرحى في هجمات مسلحة.
وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا"، نقلاً عن موسى جبر محمود والي جنوب كردفان، إن لجنة الأمن في الولاية وضعت "التدابير وسخرت كافة الإمكانات لحسم الفوضى والمتفلتين".
وشدد جبر محمود على ضرورة جمع السلاح من أيدي المواطنين وحصره بالأجهزة النظامية فقط. وأضاف الوالي أن حكومة الولاية ظلت تتابع وتعالج الأوضاع العامة التي تنشب من حين لآخر، مشيراً إلى أن "السلطات لن تتساهل مع من يرعب ويروع المواطنين الآمنين، ولن يهدأ للحكومة بال حتى تستعيد للولاية أمنها واستقرارها".
وتابع: "إعلان الطوارئ سيكون مصحوباً بمحاكم الطوارئ، وذلك بالتنسيق مع الجهاز القضائي"، مؤكداً أن "لجنة أمن الولاية وضعت تدابيرها وسياساتها عقب هذا الحادث وستظهر نتائجه خلال أيام".
نزاعات عرقية
وذكرت وكالة "فرانس برس" خلال تقرير في نوفمبر الماضي، أن السودان شهد عام 2022، مصرع أكثر من 600 شخص، ونزوح أكثر من 210 آلاف آخرين، بسبب نزاعات قبلية.
وبحسب الأمم المتحدة، يتمحور الصدام إجمالاً في السودان بشأن خلافات لتأمين المياه والأراضي، وهي قضية حساسة جداً، إذ تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من القوة العاملة، و30% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
وفي أكتوبر العام الماضي، لقي نحو 150 شخصاً حتفه، وجرح 86 آخرون باشتباكات قبلية في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، بين قبائل الهوسا ومجموعة قبائل الفونج.
وقال خبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني الناجم عن الأزمة السياسية في البلاد، منذ أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه، عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
اقرأ أيضاً: