توقعات بإعلان أميركي ألماني لتزويد أوكرانيا بالدبابات.. وزيلينسكي: نريد "قرارات حقيقية"

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبابة من طراز "أبرامز" في ميناء جدينيا البولندي خلال تحركات روتينية للقوات التابعة لحلف الناتو. 3 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبابة من طراز "أبرامز" في ميناء جدينيا البولندي خلال تحركات روتينية للقوات التابعة لحلف الناتو. 3 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

توقع مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن يتزامن إعلان الولايات المتحدة عن منح أوكرانيا دبابات "M1 أبرامز" مع إعلان ألمانيا موافقتها على تصدير بولندا لدبابات "ليوبارد 2" الألمانية الصنع إلى كييف، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تحضر لـ"عدوان جديد" وتحتاج بلاده لقرارات "حقيقية" بشأن إرسال الأسلحة.

وفيما يبدو أنه تغير عكسي لتوجه الإدارة الأميركية، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه إلى الموافقة على إرسال دبابات "M1 أبرامز" إلى أوكرانيا، فيما بدأ التردد الدولي في إرسال دبابات إلى أرض المعركة في التلاشي، وفقاً لوكالة "أسوشيتدبرس".

وقالت الوكالة إن الإعلان قد يتم الأربعاء، رغم أن إرسال الدبابات فعلياً "قد يستغرق شهوراً أو سنوات".

وقال مسؤولون أميركيون إن تفاصيل الإعلان لا يزال يجري العمل عليها، فيما ذكر مسؤول أن شراء الدبابات سيتم تحت مظلة الحزمة المقبلة من مبادرة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي ستضم تمويلاً أطول لأسلحة ومعدات يتم شراؤها من مصنعين تجاريين.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا، في وقت سابق الثلاثاء، إن إدارة بايدن تتجه نحو إرسال عدد كبير من دبابات "M1 أبرامز" إلى أوكرانيا، مشيرين إلى أن إعلاناً بشأن ذلك سيصدر قريباً، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فيما نقلت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية عن مصادر قولها إن ألمانيا سترسل دباباتها إلى أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن ذلك الإعلان سيأتي كجزء من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا، وافقت برلين بموجبه على إرسال عدد صغير من دباباتها "ليوبارد 2" لأوكرانيا، وكذلك الموافقة على السماح لبولندا وعدد من الدول الأخرى بحلف الناتو بتصدير الدبابات الألمانية الصنع إلى كييف.

"استجابة لألمانيا دون دبابات"

وبالموافقة على إرسال دبابات أبرامز في مدة زمنية غير محددة بعد ضمن مبادرة المساعدة الأمنية، تمكنت الإدارة الأميركية من الاستجابة لطلب المستشار الألماني أولاف شولتز بـ"التزام أميركي" دون الحاجة فعلياً لإرسال الدبابات فوراً، وفقاً لـ"أسوشيتدبرس".

وقالت "أسوشيتدبرس" إن أغلب المساعدات التي أرسلت إلى أوكرانيا حتى الآن عبر الـ11 شهراً الماضية، جاءت عبر برنامج منفصل للسحب من مخزونات وزارة الدفاع (البنتاجون)، لإرسال الأسلحة سريعاً إلى أوكرانيا.

ولكن حتى تحت برنامج كهذا، سيستغرق الأمر شهوراً لإرسال الدبابات إلى أوكرانيا، ولتدريب القوات الأوكرانية عليها.

ومن غير المعروف عدد الدبابات التي سيتم الموافقة على إرسالها إلى أوكرانيا، لكن مسؤولاً أميركياً قال لمجلة "بوليتيكو" إن إدارة بايدن تبحث إرسال نحو 30 دبابة أبرامز.

صيانة معقدة وتدريب صعب

وحتى الآن، قاومت الولايات المتحدة تقديم دباباتها "M1 أبرامز" لأوكرانيا، بسبب حاجتها إلى الصيانة المكثفة والمعقدة، وكذلك التحديات اللوجستية التي تسببها المركبات الأميركية عالية التقنية.

وترى واشنطن إنه سيكون من المثمر أن ترسل ألمانيا دبابات ليوبارد، حيث أن الكثير من حلفائها يمتلكونها، كما أن القوات الأوكرانية تحتاج إلى تدريب أقل من الذي تحتاجه على دبابات "أبرامز".

والأسبوع الماضي، قال نائب وزير الدفاع لشؤون السياسة الدفاعية كولن كال للصحافيين إن دبابات أبرامز معقدة، وباهظة الثمن، وصعبة الصيانة، وكذلك يصعب التدريب عليها.

وقالت "أسوشيتدبرس" إن وزير الدفاع لويد أوستن ركز على نقطة أن الحلفاء لا يجب أن يزودوا القوات الأوكرانية بأنظمة "لا يمكنهم إصلاحها أو الحفاظ عليها، وعلى المدى الطويل لا يمكنهم دفع مقابلها، لأن هذا ليس مفيداً لهم".

وقال مسؤول أميركي على إطلاع على الأمر إن تردد البيت الأبيض في منح دبابات أبرامز لأوكرانيا كان قائماً على مخاوف بشأن التدريب اللازم ومدى قدرة الأوكرانيين على الحفاظ والتعامل على الدبابات.

وذكرت "بوليتيكو" أنه في حالة إرسال الولايات المتحدة لدبابات تعمل في الجيش الأميركي فإنه يجب إزالة معدات الاتصالات الحساسة منها أولاً قبل إرسالها إلى أوكرانيا، ما يجعلها عملية مكلفة مادياً، وتستهلك الكثير من الوقت.

وتملك عدة دول نسخة أقل تطوراً من النسخة الأميركية بينها أستراليا والعراق ومصر والكويت والمغرب. وطلبت بولندا نحو 250 منها ستبدأ في الوصول بحلول 2024، وفقاً لمجلة "بوليتيكو".

ومصر لديها أكبر عدد من دبابات أبرامز في الخدمة، إذ تملك أكثر من ألف دبابة من الموديل الأقدم من "M1A1".

"ليست قضية 10 أو 15 دبابة"

على الجانب الأوكراني، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن روسيا تحضر لعدوان جديد، وإنها تكثف من هجماتها تجاه مدينة باخموت.

وأضاف أن القضية ليست عن 10 أو 15 دبابة، لكن أوكرانيا تحتاج إلى المزيد وتحتاج إلى قرارات بشأن "إرسال حقيقي" للأسلحة.

وتابع: "النقاشات يجب أن تخلص إلى قرارات. القرارات بشأن تقوية حقيقية لدفاعاتنا ضد الإرهابيين. الحلفاء لديهم الأعداد المطلوبة من الدبابات. حين يتم اتخاذ  القرار الثقيل، سنكون سعداء ونشكرهم على كل قرار صعب اتخذوه".

دفاعات روسيا الجوية

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن الدفاعات الجوية الروسية المضادة للطائرات هي من "الأفضل في العالم".

وجاء ذلك خلال حديثه في اجتماع متلفز مع حاكم منطقة بيلجورود على الحدود مع أوكرانيا، والتي تتعرض لقصف متكرر من القوات الأوكرانية.

وأبلغ حاكم بيلجورود فياشيسلاف جلادكوف، بوتين خلال الاجتماع بأن 25 مدنياً محلياً سقطوا و96 أصيبوا بجروح بسبب القصف منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات