أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، تصنيف مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية "منظمة إجرامية عابرة للدول"، فيما فرضت الخارجية الأميركية قيوداً على منح التأشيرات لـ531 عسكرياً روسياً، وعقوبات على أفراد "مرتبطين بعمليات فاجنر في قارات عدة".
وفرضت الخزانة الأميركية عقوبات على أشخاص مرتبطين بالمجموعة، التي تقول الولايات المتحدة إنها "تلعب أدواراً متزايدة" في الصراع الجاري في أوكرانيا.
ويعني القرار المذكور، تجميد أصول "فاجنر" في الولايات المتحدة ومنع الأفراد والشركات الأميركيين من الانخراط في أي أعمال مع المجموعة.
والشهر الماضي، قال البيت الأبيض إن "فاجنر" تلقت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية لمساعدة القوات الروسية في أوكرانيا، في "مؤشر على توسع دور المجموعة في الحرب".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، فرض قيود على التأشيرات لـ531 عضواً بالجيش الروسي، وكذلك إدراج شخص واحد و5 كيانات مرتبطة بمجموعة "فاجنر" ومؤسسها يفجيني بريجوزين في قائمة العقوبات.
وقال بلينكن إن العقوبات شملت أشخاصاً وكيانات لها علاقة مع المجمع الصناعي العسكري الروسي، وتهدف إلى تقليل قدرات "آلة الحرب" الروسية.
أسلحة كورية شمالية
وفي 21 يناير، نشرت الولايات المتحدة صورة مؤرخة في 18 نوفمبر 2022 لما قالت إنه قطار روسي يسافر بين روسيا وكوريا الشمالية، كان يحمل شحنة أسلحة لمجموعة "فاجنر".
وأشار منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتمد بشكل متزايد على المجموعة، مشيراً إلى وجود نحو 50 ألفاً من عناصر المجموعة في أوكرانيا.
وقال كيربي إن كوريا الشمالية أوصلت صواريخ مشاة وصواريخ أخرى إلى روسيا لاستخدامها من قبل "فاجنر"، وإن الصور أظهرت 5 عربات قطار سافرت بين روسيا وكوريا الشمالية.
وأضاف: "في 19 نوفمبر، حملت كوريا الشمالية عربات القطار بحاويات الشحن، ومن ثم عاد القطار إلى روسيا".
وأوضح أنه يتوقع أن تواصل المجموعة تلقي أسلحة من كوريا الشمالية، داعياً بيونج يانج إلى وقف شحناتها إلى روسيا.
وذكر أن العقوبات الإضافية على "فاجنر" ستساعد في وقف الدول الأخرى التعامل مع المجموعة.
ونفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية تلك التقارير، واصفة إياها بأنها "لا أساس لها"، ونددت بمنح الولايات المتحدة "أسلحة فتاكة" لأوكرانيا.
ونفى مؤسس المجموعة يفجيني بريجوزين، الشهر الماضي، تلقي أسلحة من كوريا الشمالية، واصفاً التقارير عن ذلك بأنها "تخمينات ونميمة".