الهند تتوقع المزيد من الاشتباكات مع القوات الصينية في الهيمالايا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مشهد لجزء من منطقة لاداخ في جبال الهيمالايا- 17 سبتمبر  2020. - REUTERS
مشهد لجزء من منطقة لاداخ في جبال الهيمالايا- 17 سبتمبر 2020. - REUTERS
نيودلهي-رويترز

خلص تقييم أمني أجرته الشرطة الهندية في منطقة لاداخ الواقعة على جبال الهيمالايا إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الاشتباكات بين قوات الهند والصين على طول حدودهما المتنازع عليها هناك، نظراً لكون بكين تعزز البنية التحتية العسكرية في المنطقة.

وجاء التقييم المذكور، ضمن ورقة بحثية جديدة وسرية أعدتها شرطة لاداخ قُدمت في مؤتمر لكبار ضباط الشرطة عقد بين 20 و22 يناير واطلعت عليها "رويترز".

وقال التقرير إن التقييم استند إلى معلومات مخابراتية جمعتها الشرطة المحلية في المناطق الحدودية وإلى نمط التوتر العسكري بين الهند والصين على مر السنين.

ولم يرد الجيش الهندي على طلب للتعليق لكن التقييم يحظى بأهمية كونه تم تقديمه في مؤتمر حضره رئيس الوزراء ناريندرا مودي. كما لم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الهندية على طلبات للتعليق.

بدورها، لم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للحصول على تعقيب.

وقالت الورقة البحثية: "بالنظر إلى الضغوط المحلية... في الصين ومصالحهم الاقتصادية في المنطقة، سيواصل جيش التحرير الشعبي تعزيز بنيته التحتية العسكرية وستتكرر المناوشات التي قد تتبع أو لا تتبع نمطاً معيناً"، في إشارة إلى الجيش الصيني.

وأضافت: "إذا حللنا نمط المناوشات والتوتر، فقد تزايدت حدتها منذ 2013-2014 بفاصل زمني كل عامين إلى 3 أعوام.

وتابعت: "في ظل البنية التحتية الهائلة التي عززها جيش التحرير الشعبي الصيني على الجانب الصيني، يقيم كلا الجيشين ردود أفعال بعضهما البعض وقوة المدفعية ووقت تعبئة المشاة".

وقال التقرير أيضاً إن الهند تتراجع ببطء أمام الصين في لداخ، حيث تم دفع الحدود لداخل الأراضي الهندية بعمل مناطق عازلة.

ولقي ما لا يقل عن 24 جندياً حتفهم عندما اشتبك جيشا العملاقين الآسيويين في لداخ غربي الهيمالايا في 2020، لكن التوتر انحسر بعد محادثات عسكرية ودبلوماسية.

واندلع اشتباك جديد بين الجانبين في شرق الهيمالايا في ديسمبر الماضي لكن لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وتشترك الهند والصين في حدود طولها 3500 كيلومتر متنازع عليها منذ الخمسينات. وخاض الجانبان حربا بسببها في 1962.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات