قدّمت فرنسا وإيطاليا طلبية مشتركة لتصنيع 700 صاروخ متوسط المدى مضاد للطائرات طراز "أستر"، ما يعكس الرغبة في "تحديث قدراتهما البرية والبحرية للدفاع الجوي والحفاظ عليها".
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، الاثنين، إنه تم إبلاغ مجموعة يوروسام الفرنسية-الإيطالية المتخصصة في إنتاج الصواريخ والتي تشارك فيها خصوصاً مجموعتا "تاليس" و"إم بي دي إيه" في نهاية ديسمبر "باتفاق لإنتاج حوالي 700 صاروخ أستر".
وأتى البيان بعد 3 أيام على اجتماع بين وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ونظيره الإيطالي جويدو كروزيتّو في روما.
وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن "الطلبية تتعلق بإصدارات عدة من هذا الصاروخ الفريد في أوروبا"، مشيرةً إلى طرازي "أستر 15" و"أستر 30 بي1" بالإضافة إلى الإصدار الأخير "أستر 30 بي1 ان تي".
لم يُكشف عن قيمة هذه الطلبية، لكن تُقدّر قيمة صاروخ "أستر 30" بمليوني يورو، بحسب تقرير للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
وفرقاطات البلدين مجهزة بصواريخ من طراز "أستر 15" و"أستر 30"، وكذلك السفن البريطانية.
وتَستخدم بطاريات "سامب/تي مامبا" للدفاع الجوي أيضاً صواريخ "أستر 30"، وتضم فرنسا ثمانية أنظمة منها، وإيطاليا خمسة أنظمة.
وقال البيان: "إنها إحدى أكبر الطلبيات من هذا الصاروخ المضاد للطائرات، وهو النظام الأوروبي الوحيد الذي يوفر مثل هذه القدرات العملانية".
وأضاف: "هذه الطلبية العالمية ستتطلب تعديلات على مستوى السلسلة الصناعية بأكملها، من أجل مواجهة تحديات اقتصاد الحرب".
واستغرق وقت إنتاج الصاروخ في 2021 "3 إلى 4 سنوات"، بحسب ما قال النائب منير بلحميتي في الخريف، في تقرير مالي تحدث عن الطلبيات المتوقعة في 2023.
وضمّت هذه الطلبيات خصوصاً 100 صاروخ من طراز "أستر 30" لتجهيز خمس فرقاطات للدفاع والتدخل في المستقبل، و118 صاروخ "أستر 30" لأنظمة مامبا للدفاع الجوي.
وصُمّم صاروخ "أستر 30" بمدى يصل إلى أكثر من 100 كيلومتر، ليطال هدفه في حال كان طائرة أو صاروخ كروز، بسرعة 5500 كلم/ ساعة، حتى ارتفاع 20 كيلومترًا.
لم يُذكر إمكان تسليم بعض هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، بينما تشدّد كييف على الحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ولا سيما للدفاع الجوي.
ولفت البيان إلى أنّ باريس وروما "تتعاونان منذ ثمانينات القرن الماضي في مجال الدفاع الجوي المتوسط المدى بشأن أستر"، مضيفاً أن "هذا التعاون الفريد في أوروبا بهذه القدرات" تم "توسيعه إلى القطاع البحري في المملكة المتحدة" لإنتاج ما مجموعه أكثر من 1300 صاروخ منذ مطلع الألفية الثالثة.
وأكد البيان أن الاستثمار الجديد يأتي في إطار رغبة البلدين المشتركة في "تحديث أنظمتهما الأرضية للدفاع الجوي المتوسط المدى (...) بهدف مواجهة التهديدات المتطورة".