دافع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الاثنين، عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن اتفاق "بريكست" حمل معه "إنجازات مهمة" ووفر فرصاً هائلة بعد 3 سنوات من دخوله حيز التنفيذ.
وقال سوناك في بيان بمناسبة مرور 3 سنوات على خروج البلاد رسمياً من الاتحاد الأوروبي: "في السنوات الثلاث التي انقضت منذ الخروج من الاتحاد الأوروبي، قطعنا خطوات كبيرة في تنظيم الحريات التي أطلقها بريكست من أجل مواجهة تحديات الأجيال".
واعتبر أن بريكست شكّل "فرصة هائلة" لتحقيق أولوياته المتعلقة بالنمو والتوظيف.
وأضاف رئيس الوزراء الذي يحتفل أيضاً هذا الأسبوع بمرور 100 يوم على توليه منصبه أن بلاده "شقت طريقها كدولة مستقلة تتمتع بالثقة" و"هذا الزخم لم يتباطأ".
وأشار إلى أن هذا يشمل إطلاق أسرع حملة تلقيح في أوروبا وتوقيع اتفاقات تجارية مع 70 دولة و"استعادة السيطرة على حدودنا".
وجاء البيان في الوقت الذي يواجه سوناك العديد من التحديات مع تنظيم سلسلة إضرابات احتجاجاً على عدم زيادة الأجور بما يتناسب مع التضخم المرتفع والأزمة المعيشية التي تعصف بالملايين.
وخرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 إلا أنها ظلت جزءاً من السوق الأوروبية الموحدة حتى نهاية ذلك العام.
أيرلندا الشمالية
ولم يتطرق سوناك إلى المشكلات في إيرلندا الشمالية المرتبطة باتفاق التجارة ما بعد بريكست هناك الذي أدى إلى أشهر من المفاوضات بين لندن وبروكسل.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "YouGov" الأسبوع الماضي، أن 63% من البريطانيين يعتقدون أن الحكومة تتعامل مع قضية بريكست بشكل سيّئ.
وفي البيان الذي يعج بالمصطلحات، قال سوناك إنه تم إحراز تقدم في "مجموعة من مجالات النمو الرئيسية".
ولفت إلى الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك فتح موانئ حرة خارج نطاق الضرائب والجمارك العادية، فضلاً عن الإصلاحات التنظيمية للقطاع المالي.
قوانين الاتحاد الأوروبي
كما ضمّن سوناك بيانه مشروع قانون سيعرض على البرلمان لإلغاء بشكل آلي كل قوانين الاتحاد الأوروبي التي لا يزال معمولاً بها، إضافة الى نظام جديد لدعم الأعمال التجارية بعيداً عن "بيروقراطية الاتحاد الأوروبي غير الضرورية".
وأضاف سوناك أن بلاده لا تزال تضغط من أجل الانضمام إلى برنامج "هورايزون يوروب" لتبادل الأبحاث العلمية في الاتحاد الأوروبي، لكنها مع ذلك "تعمل بجهد لتطوير بديل محلي".
واشتكت بريطانيا من استبعادها من هذا البرنامج الرئيسي الذي يمول الأبحاث النووية ومجموعة "كوبرنيكوس" للأقمار الاصطناعية، معتبرة ذلك خرقا لاتفاق بريكست.
اقرأ أيضاً: