
كشفت بريطانيا الخميس، عن ارتفاع "مقلق" في اعتقال مراهقين بسبب ميول إرهابية، وزيادة في "المحتوى الإرهابي" على الإنترنت.
وربطت السلطات البريطانية ارتفاع معدلات الخطاب المتطرف، بالإغلاق المفروض لوقف انتشار وباء "كوفيد-"19، واستغلال ذلك من قبل جماعات مثل "داعش" في عمليات تجنيد الشبان عبر سرد روايات متطرفة تجد قبولاً في أوساطهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان أمام النواب البريطانيين بشأن مكافحة داعش، إن هناك ارتفاعاً بنسبة 7% على مدى عام في "حجم المحتوى الإرهابي على الإنترنت"، بالإضافة إلى ارتفاع "مقلق" في نسبة الأطفال والمراهقين المعتقلين الآن "بسبب جنح إرهابية".
وبحسب ما أورده راب في بيانه، فإن شرطة لندن تعتبر عمليات الإغلاق المتتالية التي تم فرضها لمكافحة الوباء، مساهمة في زيادة "الوصول الرقمي إلى الروايات المتطرفة "من قبل الشبان الأكثر عرضة وتقبلاً لها.
وأضاف: "نحن نتصدى للدعاية الشريرة لداعش وجهاً لوجه، أنا فخور بأن وزارة الخارجية تقود هذا العمل، نيابة عن التحالف العالمي".
وتطرق راب إلى دور"القوة الإلكترونية البريطانية" في تفكيك شبكة الدعاية الخاصة بـ"داعش" وفرز أكاذيبهم، ومواجهة روايتهم المتطرفة العنيفة، وقال: "هي معركة خاصة غير مرئية للجمهور، لكنها ضرورية".
واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن "داعش" أكبر تهديد إرهابي لبريطانيا في الداخل والخارج، ولا يزال قادراً على تنفيذ هجمات مميتة، إذ يقدر التحالف الدولي ضد داعش أن هناك حوالي 10 آلاف من أعضاء التنظيم طليقين في سوريا والعراق.
وزاد: "هم مختبئون بين السكان المدنيين ومخيمات النازحين داخلياً، ودعمها قائم في العديد من المجتمعات"، ورغم أن العراق وسوريا محور التركيز الأساسي لداعش، إلا أنه يمثل تهديداً عالمياً متزايداً على حد وصفه.
وأشار راب إلى أن بريطانيا نفذت مجموعة من العمليات الهجومية الإلكترونية المستهدفة، أثناء القتال لتحرير الموصل من سيطرة داعش، عبر تعطيل اتصالاتها في ساحة المعركة، وهو ماساعد في ضربات قوات التحالف.
وقالت النائبة العمالية ليزا ناندي المسؤولة عن الشؤون الخارجية لدى المعارضة إنها "قلقة جداً" إزاء الطريقة التي يستهدف فيها التنظيم، واستغلال حالة القيود المفروضة والإغلاقات .
وتشهد بريطانيا منذ مطلع يناير ثالث إغلاق مع إقفال المدارس ضمن إجراءات مكافحة الوباء الذي تسبب بأكثر من 123 ألف وفاة في البلاد، وشهدت في السنوات الماضية عدة هجمات تبناها التنظيم.