تحذير روسي لإسرائيل من إمداد أوكرانيا بالأسلحة    

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي الروسي - 12 سبتمبر 2019 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي الروسي - 12 سبتمبر 2019 - REUTERS
موسكو-أ ف ب

حذّرت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل، الأربعاء، من تسليم أسلحة لأوكرانيا، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه "يدرس ذلك".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا. نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أنّنا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية".

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي، تبنّت إسرائيل موقفاً حذراً تجاه موسكو، فيما صوتت على إدانة غزو أوكرانيا في الأمم المتحدة.

وتحرص إسرائيل على ما تسميه "علاقات خاصة" مع روسيا، إذ يعيش بها أكثر من مليون مواطن من الاتحاد السوفيتي السابق.

"إرسال الأسلحة يصعد الأزمة"

وحذّر الكرملين من تصعيد الحرب، بعدما تعهّد حلفاء أوكرانيا الغربيون بإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.

وقالت زاخاروفا إنّ "أيّ محاولة، تمّ تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفّذ بعد، لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة، تؤدّي وستؤدّي إلى تصعيد هذه الأزمة. ويجب أن يدرك الجميع ذلك".

والثلاثاء، قال نتنياهو إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبدياً أيضاً استعداده للعب دور الوسيط في النزاع إذا طلب منه ذلك، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة.

وعندما سئل نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، عما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية، أجاب "حسناً، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر".

وجاءت هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القدس، حيث حض إسرائيل على زيادة دعمها لأوكرانيا. وقال بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة "لأنها تدافع بشجاعة عن شعبها وعن حقها في الوجود".

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بلينكن أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.

عين كييف على مقاتلات غربية

وبعدما تعهد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتزويدها دبابات ثقيلة غربية الصنع، لإحداث "توازن" في الحرب الدائرة مع روسيا، تضع كييف الآن الطائرات المقاتلة الغربية "نصب أعينها"، وسط ردود فعل إيجابية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلبات الحصول على "أسلحة متطورة" لمواجهة روسيا.

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: "سنتحدث" بهذا الشأن، بعدما رد بـ"لا"، الاثنين، على سؤال بشأن إرسال مقاتلات "F-16" إلى كييف.

كما أعلنت دول البلطيق وبولندا دعم مساعي أوكرانيا للحصول على مقاتلات غربية، إذ قال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسالو في عاصمة لاتفيا ريجا، إن "أوكرانيا بحاجة إلى طائرات مقاتلة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى التحرك الآن".

محادثات باريس

وأجرى وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف محادثات مع نظيره الفرنسي سيبستيان لوكورنو في باريس، تحدثا خلالها عن "منصات" طيران لمساعدة الدفاع الجوي الأوكراني.

وقال ريزنيكوف: "لا أعرف مدى سرعة الرد من الحلفاء الغربيين بشأن طلبات الطائرات المقاتلة". وأضاف: "أنا متفائل وأعتقد أنه سيكون في أقرب وقت ممكن".

بدوره، قال وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو: "ليس لدينا ما يمنع تزويد كييف بطائرات مقاتلة"، مشيراً إلى أنه ناقش مع ريزنيكوف إطلاق برامج تدريبية للطيارين الأوكرانيين حول كيفية استخدام المقاتلات الفرنسية.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده ستتسلم ما بين 120 و140 دبابة كـ"دفعة أولى" من شحنات واردة من تحالف يضم 12 دولة، وسط تصاعد القتال في مناطق مختلفة شرقي أوكرانيا.

وقال كوليبا في إفادة عبر الإنترنت: "تحالف الدبابات يضم الآن 12 عضواً. ويمكنني أن أشير إلى أنه في الدفعة الأولى من المساهمات، ستتلقى القوات المسلحة الأوكرانية ما بين 120 و140 دبابة من طراز غربي"، لكنه لم يشر إلى موعد التسليم.

وأوضح أن بلاده ستتسلم دبابات من طراز " ليوبارد 2 الألمانية، وتشالنجر 2 البريطانية، و إم 1 أبرامز الأميركية". وكشف أن "أوكرانيا تعول على إمدادها بدبابات من نوع لوكلير الفرنسية التي يتم الاتفاق عليها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات