احتجز مسلحون انفصاليون في مقاطعة بابوا الإندونيسية، الثلاثاء، طياراً نيوزيلندياً كرهينة بعد أن أضرموا النيران في طائرة تجارية صغيرة هبطت في منطقة مرتفعة نائية، وذلك وفقاً لبيان أصدرته جماعة مؤيدة للاستقلال.
وتشهد المقاطعات الواقعة في أقصى شرق إندونيسيا معركة على مستوى منخفض من أجل الاستقلال منذ أن تم إخضاع المنطقة الغنية بالموارد بشكل مثير للجدل للسيطرة الإندونيسية في تصويت أشرفت عليه الأمم المتحدة عام 1969.
وقال الناطق باسم الشرطة في بابوا، إجناتيوس بيني أدي برابوو، لوكالة "رويترز"، إن السلطات تحقق في الحادث وأرسلت عناصر الشرطة والجيش إلى المنطقة لتحديد موقع الطيار وخمسة ركاب آخرين".
وأضاف: "لا نستطيع إرسال العديد من الأفراد إلى هناك، لأن ندوجا منطقة يصعب الوصول إليها. لا يمكننا الذهاب إلى هناك إلا بالطائرة".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الجيش في بابوا، هيرمان تاريامان، بأن الطيار المُختطف "تم تحديد هويته ويُدعي فيليب ميرثينز"، مشيراً إلى أن تعرض الركاب الخمسة للاختطاف "لم يتضح بعد".
وقالت السلطات إن الطائرة التابعة لشركة "سوزي للطيران" هبطت بشكل آمن في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء، قبل أن يهاجمها مسلحون متمردون.
الاعتراف بالاستقلال
بدوره، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريس هيبكنز، في مؤتمر صحافي في ولنجتون، الأربعاء، إن نيوزيلندا تقدم الدعم القنصلي للطيار، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، موضحاً أن السفارة النيوزيلندية في جاكرتا "تدير استجابة الحكومة النيوزيلندية لهذه القضية".
وأعلن جيش التحرير الوطني لبابوا الغربية مسؤوليته عن الهجوم في بيان اطلعت عليه "رويترز"، إذ أفاد بأن الطيار "لن يُطلق سراحه حتى تعترف الحكومة الإندونيسية باستقلال بابوا الغربية"، الجانب الغربي من جزيرة غينيا الجديدة.
ولم يذكر جيش التحرير الوطني لبابوا الغربية الركاب الخمسة في بيانه، لكنه قال إن ميرثينز هو ثاني رهينة تحتجزه المجموعة منذ عام 1996.
وتصاعد الصراع بشكل كبير منذ عام 2018، مع تزايد الهجمات الدامية والمتكررة على المقاتلين المؤيدين للاستقلال.