روسيا تؤيد مقال هيرش "الرائع" وتطالب بالتحقيق في تفجير "نورد ستريم"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الصحافي الأميركي سيمور هيرش خلال حفل توزيع جوائز بينالي لينون أونو للسلام الثاني بالأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة. 7 أكتوبر 2004  - AFP
الصحافي الأميركي سيمور هيرش خلال حفل توزيع جوائز بينالي لينون أونو للسلام الثاني بالأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة. 7 أكتوبر 2004 - AFP
موسكو- وكالات

أكد الكرملين، الخميس، أنه يؤيد مضمون مقال نشره صحافي استقصائي أميركي يتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء تخريب خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" في سبتمبر الماضي. 

وفي مقال نشره على مدونته الخاصة، كتب الصحافي الأميركي سيمور هيرش نقلاً عن مصدر واحد مجهول أن غواصين في البحرية الأميركية وبمساعدة النرويج، زرعوا متفجرات في يونيو على خطوط أنابيب الغاز هذه التي تربط روسيا بألمانيا تحت بحر البلطيق، ما أدى إلى انفجارها بعد 3 أشهر. 

ورفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع المقال، ووصفت المعلومات بأنها "محض خيال". كما نفت النرويج أي تورط لها. 

دعوات روسية للتحقيق

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين، أن "بعض النقاط (في هذا المنشور) قابلة للنقاش، والبعض الآخر يحتاج إلى إثبات، لكن المقال رائع لتحليله العميق وعرضه المتسق" للأحداث. 

وأضاف أنه "سيكون من غير العدل على الأقل عدم الالتفات إلى ذلك، خصوصاً بالنسبة لدولة مثل ألمانيا حُرمت من هذه البنية التحتية الحيوية للطاقة في أعقاب الهجوم" في سبتمبر. 

وقال بيسكوف إن مقال هيرش يؤكد "مرة أخرى الحاجة إلى تحقيق دولي شفاف في هذا الهجوم غير المسبوق". وأضاف: "لا توجد دول كثيرة في العالم يمكنها ارتكاب مثل هذه الأعمال التخريبية". 

من جانبه، طالب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين بإجراء تحقيق دولي أساسه المعلومات الواردة في المقال.

وقال فولودين: "يجب أن تصبح الحقائق المنشورة أساساً لتحقيق دولي يقدم (الرئيس الأميركي جو) بايدن وشركاءه إلى العدالة".

وأضاف أنه يجب أن تدفع الولايات المتحدة "تعويضات للدول التي تضررت بسبب الهجوم الإرهابي".

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إنه ستكون هناك عواقب للولايات المتحدة، عقب نشر المقال.

وأضاف أن الأمر "لم يكن مفاجئاً" لروسيا، وأنه "كان واضحاً منذ البداية من كان المستفيد من وراء تخريب خط الأنابيب".

مصداقية هيرش

وحملت دول غربية روسيا مسؤولية التسرب الهائل للغاز الذي سبقته انفجارات تحت الماء، مما زاد من الغضب ضد موسكو بعد بدء هجومها في أوكرانيا. 

واتهمت روسيا "الأنجلو ساكسون" بالوقوف وراء هذا التخريب. 

ولم تسمح التحقيقات التي أجرتها السلطات السويدية والدنماركية والألمانية بعد بتحديد المسؤول. 

وقال هيرش في مقاله إن بايدن نفسه قرر تفجير خطوط أنابيب الغاز هذه من أجل حرمان موسكو من الإيرادات الكبيرة من مبيعات الغاز إلى أوروبا.

وهيرش (85 عاماً) أحد أشهر الصحافيين الاستقصائيين في الولايات المتحدة. وقد كشف خلال حرب فيتنام خصوصاً مجزرة ارتكبها جنود أميركيون في قرية ماي لاي. لكن عدداً كبيراً من مقالاته أثار جدلاً في السنوات الأخيرة، إذ اتهمه صحافيون آخرون بنشر نظريات مؤامرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات