الناتو يحسم مصير ستولتنبرج: لا تمديد

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال افتتاح قمة بالفيديو للحلف عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، بروكسل. 25 فبراير 2022 - AFP
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال افتتاح قمة بالفيديو للحلف عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، بروكسل. 25 فبراير 2022 - AFP
برلين/دبي- رويترزالشرق

قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج سينهي ولايته في الموعد المحدد في أكتوبر، وذلك بعدما أشارت تقارير صحافية إلى أن الدول الأعضاء ستمدد ولايته حتى أبريل 2024.

وأضافت المتحدثة أوانا لونجيسكو، السبت: "جرى تمديد تفويض الأمين العام ينس ستولتنبرج ثلاث مرات وشغل منصبه لما يقرب إجمالاً من تسع سنوات ... ولاية الأمين العام تنتهي في أكتوبر هذا العام وليس لديه نية للسعي لتمديد آخر لتفويضه".

وكانت صحيفة "فيلت إم زونتاج" الألمانية، نقلت السبت، عن مصادر دبلوماسية قولها إن حلف الناتو، سيمدد فترة ولاية ستولتنبرج مرة أخرى، أملاً في الحفاظ على الاستقرار خلال الحرب في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن المصادر التي لم تسمّها، الأحد، أن الأعضاء سيمددون ولاية ستولتنبرج حتى أبريل 2024 بسبب "إنجازاته البارزة"، ولضمان استقرار الحلف العسكري، أثناء الحرب.

وقالت المصادر إن هناك اتفاقاً "غير رسمي" بين الدول الثلاثين الأعضاء على أن يظل ستولتنبرج في منصبه إلى ما بعد نهاية فترة ولايته في 30 سبتمبر. وأوضحت أنه سيتم اتخاذ قرار رسمي في الأسابيع المقبلة،‭ ‬وكانت فترة ولايته الأصلية قد مُدّدت العام الماضي.

وكان ستولتنبرج وهو خبير اقتصادي وزعيم سابق لحزب العمال النرويجي قد شغل منصب رئيس وزراء النرويج من 2000 إلى 2001 ثم من 2005 إلى 2013، قبل أن يصبح أميناً عاماً لحلف الأطلسي عام 2014.

وتولى أيضاً منصب وزير المالية ووزير الطاقة.

وكان يفترض أن تنتهي ولاية سولتنبرج العام الماضي، لكن تم تجديد المنصب له لمدة عام واحد، بسبب الغزو الروسي.

وقال ستولتنبرج حينها: "تشرّفت بقرار زعماء دول وحكومات الناتو تمديد فترة ولايتي حتى 30 سبتمبر 2023".

وأضاف أنه فيما يواجه الحزب "أكبر أزمة أمنية في جيل كامل، نقف متحدين للحفاظ على تحالفنا قوياً وشعوبنا آمنة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت، في نوفمبر الماضي، أن ستولتنبرج  طلب تمديداً لمدة عامين بسبب الحرب، ولكنه مُنح عاماً واحداً.

وذكرت المصادر أن هناك فرصة كبيرة لتولي ستولتنبرج رئاسة البنك الدولي بعد مغادرته منصبه في الناتو.

وتنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي للبنك الدولي ديفيد مالباس في أبريل 2024.

مرشحون 

وذكرت الصحيفة الألمانية أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزير الدفاع البريطاني بين والاس مرشحان لديهما أفضلية لخلافة ستولتنبرج.

ولدى سانشيز علاقة جيدة بالرئيس الأميركي جو بايدن، ومن المنتظر أن يخوض انتخابات برلمانية في ديسمبر المقبل، وتبقى إعادة انتخابه رئيساً للوزراء محل شك.

ويدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لتولي المنصب.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في نوفمبر أن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء الكندي ووزيرة المالية، وهي من أصل أوكراني، تحظى بتفضيل أميركي لخلافة ستولتنبرج.

وتسلّمت فريلاند حقيبة الخارجية في كندا، كما سبق لها أن عملت صحافية، وهي متزوجة من مراسل في صحيفة "نيويورك تايمز". وتتحدث فريلاند الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأوكرانية والروسية، وأدارت وزارات معقدة. وقال الصحيفة إنها "ستكون أول امرأة وأول كندية تدير حلف شمال الأطلسي، إذا وقع الاختيار عليها".

ولا تقدم الولايات المتحدة مرشحاً أميركياً، لأن الجنرال الأميركي هو تقليدياً القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا، ولكن لها صوتاً قوياً في عملية الاختيار.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة عدد قوات الـ"ناتو" على حدود روسيا، مع إمكانية انضمام عضوين جديدين محتملين هما السويد وفنلندا، ومطالب جديدة بالمال والمعدات. 

وبينما يعمل حلف شمال الأطلسي على رفع مستوى التوافق بين الأعضاء، يلعب أمينه العام دوراً مهماً في التوفيق بين مطالب دوله الأعضاء و التعبير عن موقف الغرب أمام جمهور عالمي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات