تقرير: الغزو الروسي لأوكرانيا يسفر عن تغييرات عسكرية عالمية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبات عسكرية روسية مدمرة في معرض في الهواء الطلق للمعدات الروسية المدمرة في العاصمة الأكرانية كييف، 5 يناير 2023 - AFP
مركبات عسكرية روسية مدمرة في معرض في الهواء الطلق للمعدات الروسية المدمرة في العاصمة الأكرانية كييف، 5 يناير 2023 - AFP
دبي-الشرق

كشف تقرير حديث عن تغير في الموازين العسكرية عالمياً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي ألحق خسائر كبيرة بمخزونات روسيا من الأسلحة، ودفع دولاً أخرى في أوروبا إلى رفع إنفاقها الدفاعي لمستويات غير مسبوقة.

ورصد "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية"، وهو مؤسسة بحثية بريطانية، تغيرات عسكرية كبيرة بشأن التوازن العسكري لعام 2023، إذ قال في تقريره، إن بياناته الجديدة تهدف إلى تحديد مسار هذه التغيرات في القوات العسكرية في جميع أنحاء العالم.

وركّز تقرير المعهد بشكل كبير على الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، ومعاناة جيشي البلدين من استنزاف مواردهما.

وأوضح التقرير، الذي نُشر قبيل الذكرى الأولى للغزو الروسي، أنَّ الخسائر البشرية التي تكبدتها موسكو في المراحل المبكرة من الغزو تم تعويضها عن طريق التعبئة، لكن ذلك أدى إلى زيادة عدد الجنود الأقل خبرة.

خسائر روسيا

في الوقت ذاته، تغير قوام أسطول روسيا من المركبات المُدرعة، إذ يُعتقد أنَّ موسكو فقدت 50% تقريباً من القوام الذي كان عليه أسطولها من دبابات "تي-72 بي 3" و"تي-72 بي 3 إم" قبل الحرب، بالإضافة إلى العديد من دبابات "تي-80". ونتيجة لذلك، اضطرت روسيا إلى إعادة تشغيل المُعدات القديمة كبدائل، بحسب التقرير.

وأدَّى فشل روسيا في تحقيق التفوق الجوي إلى اضطرار قواتها إلى ضرب أهدافها في أوكرانيا من مسافات بعيدة، وزيادة استخدام صواريخ "كروز" وغيرها من الأسلحة.

وتكبَّدت القوات الجوية الروسية والأوكرانية خسائر كبيرة في الحرب، حيث فقدت روسيا نحو 3.4% من مقاتلات الهجوم الأرضي في عام 2022. ولكن الخسائر في بعض الأنواع الأخرى من المقاتلات لم يتضح بسبب الحجم الكلي للأسطول. وفقد أسطول مقاتلات "سو-34" 15% من قوامه، وفقاً للتقرير.

على الجانب الآخر، كانت أوكرانيا تمتلك عدداً أقل بكثير من المقاتلات قبل الحرب، لكن خسائرها كانت أكبر نسبياً، حيث فقدت 28% من مقاتلاتها، بما في ذلك 44% من عدد مقاتلات "ميج-29" الذي كانت تمتلكه أوكرانيا قبل الحرب.

وذكر التقرير أنه في أواخر عام 2022، لجأت روسيا إلى إيران لتزويدها بطائرات مُسيرة مُسلحة وذخائر هجوم مباشر، ما أدى بدوره إلى تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي بين موسكو وطهران.

وتطلب دفاع أوكرانيا عن أراضيها استخدام كميات كبيرة من مخزوناتها من المعدات والموارد التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، ولكن اعتماد كييف على أنظمة الأرض الغربية وإمدادها بالدبابات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية من دول أوروبا الشرقية، عزز قدراتها ومخزوناتها، حسبما جاء في التقرير.

الإنفاق الدفاعي

وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن تداعيات مهمة أخرى، حيث أعلنت 20 دولة تقريباً في أوروبا في عام  عن زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل فوري، أو تعزيز امتثالها إلى أهداف الإنفاق على المدى البعيد.

وقال التقرير إن الغزو منح حلف شمال الأطلسي (الناتو) هدفاً متجدداً، مُضيفاً أنه دفع فنلندا والسويد إلى تقديم طلب للانضمام إلى الحلف، كما دفع دولاً في أوروبا الشرقية إلى زيادة التركيز على الإنفاق الدفاعي.

وأضاف التقرير أن المساعدات المُقدمة إلى أوكرانيا، سلطت الضوء على أهمية مخزونات الذخيرة والقدرات الصناعية في أوكرانيا، وروسيا، وكذلك في الدول الغربية.

ولا يزال التحديث العسكري الصيني مصدر القلق الرئيسي لواشنطن، حيث رفعت الصين ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7% على أساس سنوي في عام ميزانية عام 2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات