بوتين: الغرب يعرقل تطوير "غازبروم".. والشركة تطلق مشروعات جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطاب عبر الفيديو بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس شركة "غازبروم"- 17 فبراير 2023 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطاب عبر الفيديو بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس شركة "غازبروم"- 17 فبراير 2023 - via REUTERS
موسكو-أ ف ب

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بـ"المحاولات المباشرة" للدول الغربية التي تسعى إلى "عرقلة تطوير" شركة "غازبروم" الوطنية التي تستهدفها عقوبات منذ عام.

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الشركة: "رغم المنافسة غير العادلة، بصراحة، والمحاولات المباشرة من الخارج لعرقلة تطويرها وكبحه، غازبروم تتقدّم نحو الأمام وتُطلق مشاريع جديدة".

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يُعاني فيه قطاع الغاز الروسي من وطأة العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتراجعت صادرات الغاز بنسبة 25.1% في العام 2022، بحسب أرقام رسمية، إذ خفّض الاتحاد الأوروبي، الذي كان قبل الغزو أكبر زبون للغاز الروسي، وارداته بشكل كبير خلال العام الماضي.

ورغم أن الأوروبيين توقفوا فعلياً عن استيراد الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، إلا أنهم يواصلون شراء الغاز الطبيعي المسال الذي يُنقل عن طريق البحر.

وفي مواجهة سوق أوروبية مغلقة بالكامل تقريباً أمامها، بدأت شركة "غازبروم"، التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط أنابيب الغاز، تغييراً استراتيجياً في الأشهر الأخيرة، إذ أعادت توجيه جزء من صادراتها إلى آسيا حيث الطلب على الطاقة قوي.

"محركات النمو الروسي"

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، كان قد أعلن الاثنين، أن شحنات الغاز عبر خط أنابيب غاز "قوة سيبيريا" في الشرق الأقصى الروسي باتجاه الصين بلغت مستويات تاريخية.

لكن بعض الخبراء يُقدّرون أن يكون من الأصعب على روسيا أن تُعيد توجيه صادرتها من الغاز، مقارنة بإعادة توجيه صادراتها من النفط الخاضعة أيضاً لعقوبات، لأن المنشآت الضرورية لتغيير توجيه تصدير الغاز (خطوط أنابيب الغاز، والمصانع، وناقلات الغاز الطبيعي المسال) مكلفة جداً ويستغرق إنشاؤها الكثير من الوقت.

وتُخطط أيضاً شركة "غازبروم" للبدء في بناء خط أنابيب غاز جديد في العام 2024 تُسميه "قوة سيبيريا 2" يتّجه إلى شمال غرب الصين.

وذكّر فلاديمير بوتين بأن "غازبروم"، التي يعمل فيها نحو نصف مليون شخص وتملك أكبر احتياطيات غاز في العالم، هي "أحد محركات" النمو القومي الروسي.

وفي عام 2022، تراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب إلى أدنى مستوى لها منذ عهد الاتحاد السوفيتي، إذ تراجعت الشحنات إلى أهم المستوردين بسبب الصراع في أوكرانيا، وأعمال تخريب مشتبه بها أضرت بخط أنابيب رئيسي.

وفي يناير الماضي، قالت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" إنها ستشحن 25.1 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وذلك في خفض جديد لإمداداتها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتهم الولايات المتحدة روسيا باستخدام الطاقة كـ"سلاح"، بعدما قررت خفض إنتاجها النفطي بواقع نصف مليون برميل يومياً بشكل طوعي خلال مارس المقبل، رداً على العقوبات الغربية التي استهدفت صناعة النفط.

وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة قولها إنه يتعين على واشنطن محاولة إثبات أنها ليست وراء تخريب خطي أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى غرب أوروبا.

وقالت السفارة في بيان إن موسكو تعتبر تخريب خطي أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" في سبتمبر الماضي "عملاً من أعمال الإرهاب الدولي" وإنها لن تسمح بأن يصبح الأمر في طي الكتمان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات