أفادت وسائل إعلام محلية وشهود عيان أن مسلحاً أطلق النار بشكل عشوائي في بلدة صغيرة بولاية مسيسبي الأميركية، الجمعة، مما أسفر عن سقوط 6 أشخاص في 4 أماكن قبل أن يتم اعتقاله.
وبحسب وكالة "رويترز"، وقع الحادث في بلدة أركابوتلا الريفية الصغيرة الواقعة بشمال ولاية مسيسبي على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوبي ممفيس بولاية تينيسي.
ونقلت محطة "دبليو جيه تي في 12" التلفزيونية عن قائد شرطة مقاطعة تيت براد لانس قوله إن المسلح المجهول اقتحم متجراً وأزهق حياة رجل بالرصاص ثم ذهب إلى منزل قريب وأطلق النار على امرأة متسبباً بمصرعها، مضيفةً أنه توجه بعد ذلك إلى منزل يعتقد أنه كان يعيش فيه وأطلق النار على شخصين هناك حيث لقيا مصرعهما أيضاً.
وأشارت المحطة إلى أن نائب رئيس البلدية رصد سيارة تتناسب مع وصف سيارة المشتبه به وحاول إيقافها، لكن قائدها استمر في طريقه وجرى مطاردته إلى أن تم اعتقاله في أحد المنازل، لافتةً إلى أن أفراد الشرطة عثروا في ذلك المنزل على ضحيتين أخريين أحدهما ميت في سيارة والآخر ميت على الطريق.
وقال حاكم ولاية مسيسبي تيت ريفز على وسائل التواصل الاجتماعي إن السلطات اعتقلت رجلاً يعتقد أنه تصرف بمفرده ولم يعرف بعد الدافع وراء ما قام به.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن السلطات في مسيسيبي تلقّت أول مكالمة طوارئ حوالي الساعة 11 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بعد أن اقتحم المشتبه به ساحة انتظار السيارات في أحد متاجر بلدة أركابوتلا الريفية الصغيرة شمالي ولاية ميسيسيبي، حيث أطلق النار على السيارة المجاورة له مطلقاً النار على السائق، في حين لم يصب الشخص الآخر الذي كان في السيارة.
وقال قائد شرطة مقاطعة تيت براد لانس إن المشتبه به قد يكون على صلة بالضحايا.
وتشهد الولايات المتحدة بشكل متكرر حوادث إطلاق نار تودي في أغلب الأحيان بحياة العديد من الأشخاص، مما يؤدي إلى تصاعد الجدل والانقسام بشأن قانون ملكية السلاح.
حوادث مشابهة في يناير وفبراير
في وقت سابق هذا الشهر، أعلنت شرطة ولاية تكساس سقوط شخص وإصابة 3 في إطلاق نار بمركز تسوق بمدينة إل باسو، حيث اعتقل مشتبهاً به في الحادث.
ويقع مركز "سييلو فيستا" التجاري بجوار متجر "وول مارت" حيث أزهق مسلح حياة 23 شخصاً في الثالث من أغسطس 2019، وأقر رجل من تكساس بارتكاب جرائم كراهية في تلك المذبحة في إطار صفقة إقرار بالذنب جنبته عقوبة الإعدام على المستوى الاتحادي، لكنه لا يزال يواجه عقوبة الإعدام في محاكمة منفصلة على مستوى الولاية.
وفي فبراير الحالي أيضاً، أعلنت شرطة جامعة ولاية ميتشيجان أن مسلحاً أطلق النار داخل حرم تابع للجامعة، مما أودى بحياة 3 أشخاص وتسبب بإصابة آخرين.
وبحسب بيان للشرطة، فتح المشتبه به النار بعيد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي في مبنى جامعي قبل أن يسير نحو مبنى آخر حيث سُمع إطلاق نار.
ونشرت الشرطة صور المشتبه به وهو رجل أميركي من أصل إفريقي القامة يرتدي سترة جينز وحذاء أحمر وقبعة.
وفي يناير الفائت أطلق رجل من أصول آسيوية يبلغ 72 عاماً النار داخل قاعة للرقص بالقرب من "لوس أنجلوس" خلال احتفال بمناسبة رأس السنة القمرية، ما أدى إلى مصرع 10 أشخاص قبل أن ينتحر منفذ الهجوم.
وقالت شرطة لوس إن المسلح انتحر بينما كانت قوات الأمن تتعقبه، فيما أعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام.
كما احتجزت الشرطة في كاليفورنيا مزارعاً من أصول آسيوية، بعد الاشتباه في تسبب بمصرع 7 من زملائه داخل موقعين بالولاية، في ثاني إطلاق نار جماعي تشهده الولاية خلال 24 ساعة.
وفي يناير أيضاً، أفاد مسؤولون في السلطات المحلية بإحدى مقاطعات كاليفورنيا، بأن 6 ضحايا على الأقل بينهم رضيع (6 أشهر)، لقوا حتفهم، عندما أطلق مسلح النار على منزل في مقاطعة تولير.
وتحدث المسؤول الأمني المحلي بالمقاطعة، مايك تولاري، إلى الصحافيين عن جريمة مروعة وهجوم "محدد الهدف" قد يكون مرتبطاً بعصابات مخدرات.
اقرأ أيضاً: