المغرب.. وقفات احتجاجية في مدن عدة بسبب ارتفاع الأسعار

نفّذ نقابيون بالعاصمة المغربية الرباط ومدن أخرى، الأحد، وقفات احتجاجية ضد ارتفاع الأسعار الذي شهدته مواد استهلاكية، رغم منع السلطات الاحتجاج في شكل مسيرات.

وشارك العشرات في الوقفة التي دعت إليها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (يسار) وسط العاصمة الرباط، بينما حالت قوات الأمن من دون تحركهم في مسيرة كما كان مقرراً.

وقالت المسؤولة في النقابة رجاء كساب، إن تحركات النقابة في مدن عدة تمت على النحو نفسه. 

واستند قرار المنع إلى حالة الطوارئ الصحية التي لا تزال سارية في المغرب، بحسب رسالة من وزارة الداخلية للنقابة.

وفي الرباط رفع المتظاهرون شعارات ضد "ضرب القدرة الشرائية". وقال الناشط النقابي رشيد لمهرس: "جئنا للاحتجاج إثر الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات ومختلف أنواع المواد الاستهلاكية"، و"بهدف تنبيه المسؤولين إلى الوضع الاجتماعي المحتقن".

وشهد المغرب خلال الأسبوعين الماضيين زيادات في أسعار الخضر والفواكه خصوصاً، أثارت استياءً كبيراً، وعبرت عنه نقابات وأحزاب المعارضة البرلمانية ووسائل الإعلام المحلية. 

وعانى المغرب العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في معدل التضخم (4,9%)، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وركود النمو. فيما تأمل توقعات رسمية تراجعه هذا العام إلى 1,9%. 

ارتفاع الأسعار

وعزت الحكومة الزيادات الأخيرة إلى المضاربات في الأسعار. وأعلنت الخميس "حجز ما يفوق 192 طناً من المواد المخبأة بشكل سري، كان يعتزم توجيهها للمضاربة".

وأكد رئيس الوزراء عزيز أخنوش "مواصلة تشديد المراقبة"، واعداً بتراجع الأسعار خلال الأيام المقبلة.

وأثّر التضخم  على ذوي الدخل المحدود، ولتخفيف آثاره، تخصص الحكومة منذ 9 أشهر دعماً لأسعار الوقود لمهنيي النقل، كما تواصل دعم أسعار الغاز والدقيق.

ويرتقب أن يتم التخلي تدريجياً بدءاً من هذا العام عن دعم الأسعار، مقابل الشروع في صرف دعم مالي مباشر، يستهدف فقط الأسر ذات الدخل المحدود، وفق ما أعلن وزير الميزانية فوزي لقجع في أكتوبر الماضي.

كما تراهن المملكة المغربية على استعادة النمو الاقتصادي هذا العام إلى 3,1% وفق توقعات رسمية. 

اقرأ أيضاً: