طهران.. حكم بالإعدام على معارض "إيراني ألماني" بتهمة "الإرهاب"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد يحضر جلسة المحاكمة الأولى في طهران. 6 فبراير 2022 - AFP
المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد يحضر جلسة المحاكمة الأولى في طهران. 6 فبراير 2022 - AFP
طهران-أ ف ب

أصدر القضاء الإيراني حكماً بالإعدام على معارض جديد هو الإيراني الألماني جمشید شارمهد، الذي أُعلن عن توقيفه في أغسطس 2020، بتهمة "التورط في اعتداء إرهابي" على مسجد عام 2008.

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أن جمشید شارمهد (67 عاماً) مثل أمام محكمة في طهران في فبراير 2022 بتهمة المشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن سقوط 14 شخصاً في أبريل 2008.

وأفاد الموقع بأن "جمشید شارمهد، زعيم مجموعة تندر الإرهابية، حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها".

ووجه إليه القضاء تهمة إجراء اتصالات مع "عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية، وبأنه "حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي".

وكانت عائلة شارمهد تخشى من أن يلقى المصير الذي لقيه المعارض الإيراني روح الله زم الذي كان لاجئاً في فرنسا، وشُنق في ديسمبر 2020 في إيران بعد مغادرته باريس في أكتوبر من نفس العام إلى العراق، حيث اعتقلته السلطات الإيرانية وفق أنصاره.

ولفت "ميزان أونلاين" إلى أن حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد صدر عن محكمة درجة أولى ويمكن بالتالي استئنافه أمام المحكمة العليا.

وكانت إيران أعلنت في أغسطس 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيماً حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقّدة"، دون أن تحدّد مكان أو كيفية تنفيذها.

معتقلون غربيون

كان شارمهد، المولود في طهران، هاجر إلى ألمانيا في الثمانينيات ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، حيث كان يعيش منذ عام 2003 وعُرف بتصريحاته المعادية لإيران عبر قنوات فضائية ناطقة بالفارسية.

وأثارت طهران سلسلة من التنديدات الدولية بعدما أعدمت في يناير، المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.

وشارمهد هو ثاني حامل جنسية أجنبية، إلى جانب الجنسية الإيرانية، يواجه خطر الإعدام في إيران.

في 6 ديسمبر، حكم القضاء الإيراني بالإعدام على المعارض الإيراني السويدي حبيب فرج الله شعب، المعروف باسم "حبيب أسيود"، بتهمة الإفساد في الأرض.

وكان شعب رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي مجموعة تعتبرها السلطات الإيرانية "حركة إرهابية"، اختفى في أكتوبر 2020 بعدما زار إسطنبول، وظهر مجدداً بعد شهر معتقلاً في إيران.

واتُهم شعب بـ"التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها" أودت بحياة أكثر من 30 شخصاً في اعتداءين عامَي 2006 و2018.

وهناك ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات سفر أجنبية، بينهم 6 فرنسيين، محتجزون في إيران، ومعظمهم مزدوجو الجنسية لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها.

ومن بين الفرنسيين المعتقلين النقابية سيسيل كولر وشريكها جاك باري، إضافة إلى بنجامان بريير والفرنسي الإيرلندي برنار فيلان.

وتحتجز السلطات الإيرانية أيضاً البلجيكي أوليفييه فانديكاستيه والإيراني النمساوي كامران غادري والإيراني الأميركي سياماك نمازي.

وأعلنت إيران، مطلع فبراير، الإفراج عن "عدد كبير" من المعتقلين بمن فيهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي أُفرج عنها في 10 فبراير.

وكان عادلخاه أوقفت في يونيو 2019، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات