قال المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، إنه يريد تعميق علاقة بلاده مع الهند، قبيل لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وكتب شولتز على تويتر لدى استقبال مودي له في نيودلهي: "الهند وألمانيا تربطهما علاقات جيدة للغاية وترغبان في تعميقها. وسيكون هذا موضوع محادثاتنا والأهم من ذلك السلام في العالم"، مشيراً إلى أن هذا اللقاء هو الرابع الذي يجمع بينهما.
وبدأ شولتز في وقت سابق السبت، زيارة إلى الهند تستغرق يومين، وهي أول زيارة يقوم بها إلى نيودلهي منذ توليه منصبه، حيث سيلتقي أيضاً الرئيسة الهندية دروبادي مورمو.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
ويرافق المستشار الألماني وفد تجاري رفيع المستوى، إذ يلتقي شولتز ومودي بعد قمتهما مع ممثلي مجتمع الأعمال في البلدين. ومن المقرر أن تمتد الزيارة إلى مدينة بنجالورو التكنولوجية، الأحد.
ويوجد حوالي 1800 شركة ألمانية في الهند، ويأمل شولتز مع وفد من رجال الأعمال في زيادة هذا العدد، مع التركيز على الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الهندية قد ذكرت في بيان الاثنين الماضي، أن زيارة شولتز ستمكن كلا الجانبين "من تقييم التقدم المحرز بشأن النتائج الرئيسة للمشاورات السادسة بين الحكومتين، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي، والعمل على توثيق العلاقات الاقتصادية، وتعزيز فرص تنقل المواهب وإعطاء توجيهات استراتيجية للتعاون المستمر في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
الابتعاد عن موسكو
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن مجيء زيارة شولتز إلى الهند بعد يوم من الذكرى الأولى لحرب أوكرانيا، يسلط الضوء على أهمية نيودلهي المتزايدة للقوى الغربية التي تسعى إلى دعم معارضتها للغزو الروسي.
وأضافت أنه من المنتظر أن يدفع شولتز بشدة من أجل إبرام صفقة بقيمة 5.2 مليار دولار لبيع 6 غواصات تقليدية للهند، على الرغم من أن هذه المحاولة لإبعاد الهند عن الاعتماد على الأسلحة الروسية لا يُتوقع أن تسفر عن نتيجة فورية.
وقالت الوكالة إنه فيما تعد أحد الأهداف المعلنة للرحلة السريعة هي تحسين العلاقات الاقتصادية، فإن المسؤولين يدركون الحاجة إلى الضغط على ما ستصبح قريباً الدولة الأكثر سكاناً في العالم لمعارضة الغزو الروسي، حتى لو لم يكن قطع العلاقات الاقتصادية بين الهند وموسكو ممكناً في الوقت الحالي.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول ألماني لم تسمه القول: "كل منطقة لها وجهة نظرها الخاصة.. كل منطقة لها طريقتها الخاصة في ممارسة الدبلوماسية. في محادثاتنا، نتفق على من هو المعتدي ومن هو ضحيته".
ولم تنتقد الحكومة الهندية موسكو علانية بسبب غزو أوكرانيا، ودعت بدلاً من ذلك إلى الحوار والدبلوماسية لإنهاء الحرب.
كما زادت الهند بشكل حاد مشترياتها من النفط من روسيا، أكبر مورد لها من المعدات الدفاعية، على الرغم من انخفاض الأسعار.
وقال مسؤول حكومي ألماني "إنهم يدفعون أقل والهنود هكذا. روسيا تحصل على أقل ونحن نحب ذلك"، مضيفاً أنه من المستحيل توقع أن تطبق دول أخرى عقوبات مثلما يفعل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.