هل باتت إيران دولة نووية من دون سلاح؟.. المخابرات الأميركية تجيب

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز في مجلس النواب- 15 أبريل 2021 - REUTERS
مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز في مجلس النواب- 15 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، الأحد، إن برنامج إيران النووي "حقق تقدماً أكثر من السابق" مكّنها من الاقتراب بأن تكون "دولة نووية" رغم عدم استئناف "برنامج التسليح".

وذكر بيرنز في برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس"، أن طهران لا تحتاج سوى "أسابيع" لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم القادر على إنتاج سلاح نووي.

وأعرب عن عدم اعتقاده بأن المرشد الإيراني علي خامنئي "قد اتخذ قراراً باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أنه تم تعليقه أو إيقافه نهاية عام 2003"، لكنه اعتبر أن برنامج تخصيب البورانيوم حقق "تقدماً كبيراً".

وأشار إلى أن طهران "تعمل أيضاً على تطوير أنظمة الصواريخ"، كما أنها "تقترب الآن من عتبة أن تكون دولة نووية على الرغم من أنها لم تستأنف برنامج التسليح".

وأوضحت شبكة "سي.بي.إس"، أن المخابرات الأميركية تعتقد أن إيران "علقت مؤقتاً" عام 2003 العمل على تطوير الأسلحة النووية.

لكنها أشارت إلى أن طهران استمرت في تطوير التكنولوجيا النووية بما في ذلك تحسين قدرات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه كوقود نووي.

وأوضح بيرنز أن الإيرانيين "تقدموا كثيراً لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن يتمكنوا من رفع نسبة التخصيب إلى 90% في حال اختاروا تجاوز هذا الحاجز"، معتبراً أن "قدرتهم على الوصول إلى سلاح نووي تتطور وتتقدم".

ونفى مدير المخابرات المركزية الأميركية علمه بأن إيران استأنفت برنامج صناعة الأسلحة النووية، لكنه قال: "أعتقد أن الأبعاد الأخرى لهذا التحدي تتطور بوتيرة مقلقة".

وتوقع بيرنز أن تتجاوز المساعدات المتبادلة بين روسيا وإيران ملفي الطائرات المسيرة والذخيرة،

وأضاف: "نرى إشارات على أن موسكو اقترحت على طهران مساعدتها في برنامجها الصاروخي كما أنها تدرس إمكانية تزويدها بطائرات مقاتلة".

نفي إيراني

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت، الأسبوع الماضي، أنها تجري محادثات مع إيران بعدما نشرت وكالة "بلومبرغ" خبراً نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، يفيد بأن مفتشي الوكالة اكتشفوا مستويات تخصيب بنسبة 84% أي أقل بقليل من 90% المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية. 

ونفت طهران هذه المعلومات التي أثارت مخاوف دولية، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: "إذا أردنا أن يكون التخصيب أعلى من 60%، فلا مشكلة لدينا سنفعل ذلك ونعلنه".

واعتبر كمالوندي أنه من "الطبيعي أن نرى جسيمات يورانيوم بنسبة تخصيب 84% خلال عملية التخصيب"، لافتاً إلى أننا "قد نخصب بنسبة 5% ونرى جسيمات يورانيوم 11%، أو قد ننتج 20% لكن نرى جسيمات يورانيوم 37%، هذه الحالات حدثت في الماضي أيضاً".

وتأتي هذه التقارير وسط تعثّر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات في أبريل 2021 بفيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توتر متزايد.

وجراء القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق عام 2018 خرقت إيران الاتفاق ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20% ثم بعد ذلك إلى 60%، إضافة إلى تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنتج إيران رسمياً اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين هما نطنز وفوردو، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات