3 أسلحة غيرت مسار الحرب في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي أوكراني يحمل سلاحاً مضاداً للدبابات من طراز "جافلين" خلال دورة تدريبية في جنوب إنجلترا- 11 أكتوبر 2022 - AFP
جندي أوكراني يحمل سلاحاً مضاداً للدبابات من طراز "جافلين" خلال دورة تدريبية في جنوب إنجلترا- 11 أكتوبر 2022 - AFP
دبي- الشرق

عندما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قواته إلى أوكرانيا قبل عام، توقع معظم المراقبين أن يحقق الروس انتصاراً سريعاً.

لكن هذه التوقعات المبكرة لم تتحقق بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، من بينها الروح المعنوية المرتفعة والأساليب العسكرية المتفوقة لدى الجانب الأوكراني وإمدادات الأسلحة الغربية.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنه على الرغم من إشارة بعض التقارير إلى قدرة الدبابات القتالية الغربية ومنظومة "باتريوت" الأميركية للدفاع الجوي على التأثير على نتيجة الحرب، إلا أن هذه الأنظمة لم تصل بعد إلى أوكرانيا، ومع ذلك، توجد أسلحة أخرى ساعدت بالفعل في تغيير مسار الحرب.

وتوقع المقاتلون الروس والأوكرانيون في بداية الحرب أن تتمكن المركبات المدرعة الروسية من التوغل في العاصمة الأوكرانية، كييف، في غضون أيام.

صواريخ "جافلين"

كان الأوكرانيون يحتاجون إلى شيء قادر على صد هذا الهجوم، ووجدوا ضالتهم في صواريخ "جافلين" الأميركية، وهي صواريخ مضادة للدبابات تُطلق من قاذفة تُحمل على الكتف، ويُمكن استخدامها بواسطة شخص واحد.

ويكمن جزء من قوة هذا السلاح في سهولة استخدامه، إذ توضح شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، المُصنعة للصواريخ، أن إطلاقها يتطلب من الرامي وضع المؤشر على الهدف المُحدد.

علاوة على ذلك، تُعد "جافلين" صواريخ ذاتية التوجيه، ما يساعد الرامي على الهروب للاحتماء بمجرد إطلاق الصاروخ من القاذفة، وهي ميزة كانت ضرورية للغاية في الأيام الأولى من الحرب، عندما كان الروس يريدون دخول المدن في صفوف.

ويُمكن لمستخدم "جافلين" إطلاق الصواريخ من المباني أو من خلال الاختباء خلف الأشجار والتحرك إلى مكان آخر قبل أن يتمكن الروس من الرد، بحسب "سي إن إن".

وتُعد صواريخ "جافلين" جيدة أيضاً في استهداف نقاط الضعف في الدبابات الروسية المتمثلة في الأسطح الأفقية، لأنها تسقط عليها من الأعلى، وفقاً لـ"لوكهيد مارتن".

وشوهد ذلك في المراحل الأولى من الحرب في صور دبابات روسية تعرضت أبراجها للتفجير بعد استهدافها بصواريخ "جافلين".

وكان تأثير صواريخ "جافلين" كبيراً للغاية لدرجة أن الرئيس الأميركي جو بايدن، زار مصنعاً لهذه الصواريخ في ولاية ألاباما، وأشاد بالعاملين فيه لمساعدتهم في الدفاع عن أوكرانيا.

وقال مايكل أرمسترونج وهو أستاذ مساعد في جامعة بروك الكندية، للشبكة، إن التكلفة المنخفضة للصواريخ واستخدامها الدفاعي يسهل على الدول الأخرى تقديمها إلى أوكرانيا.

 وأضاف: "وعلى النقيض، الحكومات لا توافق على إرسال أسلحة هجومية باهظة الثمن مثل الطائرات الحربية".

قاذفة صواريخ

يصف الجيش الأميركي قاذفة الصواريخ "إم 142 هيمارس" بأنها منظومة أسلحة هجومية شاملة مزودة بعجلات، ويُمكن استخدامها في جميع الأحوال الجوية، وفتاكة، وسريعة الاستجابة.

وأوضحت "سي إن إن" أن منظومة "هيمارس" عبارة عن شاحنة تزن 5 أطنان تحمل قاذفة قادرة على إطلاق 6 صواريخ في آن واحد تقريباً وتوصيل الرؤوس الحربية المتفجرة خلف الخطوط الأمامية في ساحة المعركة، ثم تغيير مواقعها لتجنب الهجمات المضادة.

وقال مارك كانسيان، كبير المستشارين في برنامج الأمن الدولي التابع لمؤسسة "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" البحثي في يناير الماضي: "إذا كانت (جافلين) السلاح الأبرز في المراحل الأولى من الحرب، فإن (هيمارس) هي السلاح الأبرز في المراحل التالية".

وتطلق "هيمارس" قذائف تسمى أنظمة الصواريخ الموجهة ذات الإطلاق المتعد، ويتراوح مداها بين 70 و80 كيلومتراً (50 ميلاً تقريباً)، وتحتوي القذائف على أنظمة تحديد مواقع، ما يجعلها دقيقة للغاية على بعد 10 أمتار تقريباً من الهدف.

وفي يوليو 2022، قال المراسل الروسي رومان سابنكوف إنه شاهد هجوماً بمنظومة "هيمارس" على قاعدة روسية بمطار خيرسون في الأراضي التي احتلتها القوات الروسية في ذلك الوقت.

الطائرات المسيرة

أصبحت "بيرقدار تي بي 2" التركية إحدى أشهر الطائرات المُسيرة في العالم بسبب استخدامها في حرب أوكرانيا.

وبالإضافة إلى تكلفتها المنخفضة نسبياً وتوافر مكوناتها، تستطيع الطائرة توجيه ضربات فتاكة وتصوير عملياتها.

وأظهرت مقاطع فيديو الطائرة المُسيرة "بيرقدار تي بي 2" وهي تستهدف المدرعات وخطوط الإمداد الروسية بالصواريخ العادية، والصواريخ المُوجهة بالليزر، والقنابل الذكية التي تحملها.

وكتب آرون شتاين، الباحث بمؤسسة "معهد أبحاث السياسة الخارجية" البحثية، على موقع مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية، في يناير الماضي، إن الطائرة "بيرقدار تي بي 2" ليست "سلاحاً سحرياً"، ولكنها "جيدة بشكل كاف"، مُشيراً إلى ضعفها أمام أنظمة الدفاع الجوي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات