إسرائيل: خياران أمام إيران.. العودة للعقوبات أو العمل العسكري الجاد

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في مؤتمر صحافي ببرلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك. 28 فبراير 2023 - AFP
وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في مؤتمر صحافي ببرلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك. 28 فبراير 2023 - AFP
دبي/برلين-الشرقرويترز

طلب وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، الثلاثاء، من ألمانيا تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، مشيراً إلى أن إيران أمام خيارين: إما "العودة للعقوبات"، أو "الخيار العسكري الجاد".

واعتبر كوهين في مؤتمر صحافي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين، أن "السبيل الوحيد لوقف التقدم النووي الإيراني هو عبر الضغط الدبلوماسي والاقتصادي"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي لن يقبل البرنامج النووي الإيراني، لذلك يجب إجبار إيران على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية و(متطلبات) الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ولفت إلى أن "النظام الإيراني ليس فقط معضلة في المنطقة، بل أيضاً للأوروبيين وللعالم"، مؤكداً أن "الوقت حان لأخذ الخطوات والقيام بالتحرك لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وذكر كوهين أنه طلب من بيربوك تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية في ألمانيا، وكافة القارة الأوروبية"، واصفاً طهران بـ"السرطان".

من جهتها، ذكرت بيربوك أن "لا مبرر منطقياً من الناحية المدنية لأحدث تخصيب إيراني لليورانيوم"، مشددة على "ضرورة ألا تحوز طهران قنبلة نووية".

الاستعداد العسكري

وتأتي تصريحات كوهين، بعد تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في الأسابيع الأخيرة 5 اجتماعات سرية مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين حول إيران، وتقرر فيها رفع مستوى الاستعداد العسكري الإسرائيلي لـ"مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل كبير"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأكد نتنياهو في رسائل للولايات المتحدة وفرنسا أنه "إذا لم يتخذ العالم إجراءات ضد إيران، فستضطر إسرائيل إلى التحرك، وليس لديه شك في ذلك".

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع أمني عُقد في تل أبيب: "سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. هذه القضية لا تتعلق فقط بمصالح إسرائيل، بل بمصالح أميركا والعالم بأسره".

وجاءت هذه الخطوات الإسرائيلية بعد أيام من نشر "بلومبرغ" تقريراً، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، يفيد بأن مفتشي الوكالة اكتشفوا مستويات تخصيب بنسبة 84%، أي أقل بقليل من 90% المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية.

ونفت طهران هذه المعلومات التي أثارت مخاوف دولية، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: "إذا أردنا أن يكون التخصيب أعلى من 60%، فلا مشكلة لدينا سنفعل ذلك ونعلنه".

واعتبر كمالوندي أنه من "الطبيعي أن نرى جسيمات يورانيوم بنسبة تخصيب 84% خلال عملية التخصيب"، لافتاً إلى أننا "قد نخصب بنسبة 5% ونرى جسيمات يورانيوم 11%، أو قد ننتج 20% لكن نرى جسيمات يورانيوم 37%، هذه الحالات حدثت في الماضي أيضاً".

وتأتي هذه التقارير وسط تعثّر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات في أبريل 2021 بفيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توتر متزايد.

وجراء القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق عام 2018، خرقت إيران الاتفاق ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20% ثم بعد ذلك إلى 60%، إضافة إلى تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتنتج إيران رسمياً اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين، هما نطنز وفوردو، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات