بلينكن يتعهد بمعاقبة الصين وشركاتها إذا أمدّت روسيا بالأسلحة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي في أستانة. 28 فبراير 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي في أستانة. 28 فبراير 2023 - REUTERS
كازاخستان-رويترز

هدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بعقوبات، إذا ما انتهكت بكين العقوبات الأميركية، وأمدت روسيا بالأسلحة، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف بلينكن للصحافيين في كازاخستان، أنه "إذا أمدّت الصين روسيا بمساعدات فتاكة لاستعمالها في النزاع، فإن ذلك سيمثل مشكلة خطيرة لبكين" في علاقاتها مع الدول حول العالم..

ويأتي حديث بلينكن وسط موجة من التحذيرات الأميركية للصين من تقديم مساعدات فتاكة إلى روسيا، لمساعدتها في غزو أوكرانيا.

وكان بلينكن نبّه الأسبوع الماضي، عقب لقاء كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي في ميونيخ، إلى أن بكين "تنظر في إرسال أسلحة" إلى روسيا دعماً لهجومها في أوكرانيا.

وقال بلينكن لشبكة "سي بي إس" الأميركية: "تحدثنا عن الحرب التي تشنها روسيا وعن قلق نشعر به لكون الصين تنظر في تقديم دعم فتاك إلى روسيا". وسئل عن معنى ذلك في شكل ملموس فأجاب "أسلحة بشكل رئيسي"، مشدداً على أن ذلك سيكون "مشكلة خطيرة جداً".

واتهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، في مقابلة بثّتها شبكة "CBS"، الأحد، الصين بالتفكير في إمداد روسيا بأسلحة فتّاكة. وقال بيرنز للشبكة الأميركية: "نحن واثقون من أنّ المسؤولين الصينيين يدرسون تزويد روسيا بعتاد فتاك".

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لمحطة "CNN"، إنه "سيتعين على بكين اتخاذ قراراتها الخاصة حول كيفية المضي قدماً، وما إذا كانت تقدم مساعدة عسكرية، لكن المضي في هذا الطريق سيكون له تداعيات حقيقية على الصين".

لكنه أشار إلى أن بكين لم تتخذ أي خطوات لتقديم "عتاد فتاك" إلى روسيا بعد. مضيفاً أن الولايات المتحدة أوضحت في جلسات خاصة، أن خطوة من هذا القبيل ستكون لها عواقب وخيمة.

ونفت الصين تلك الاتهامات وشددت على أنها ستقف بحزم إلى جانب الحوار والسلام.

كييف تخالف واشنطن

ورغم هذه التحذيرات، إلا أن الاستخبارات الأوكرانية خالفت موقف واشنطن، قائلة إنه "لا وجود لأي مؤشر" على أن الصين تعتزم إمداد روسيا بأسلحة.

وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف في مقابلة بثّتها إذاعة "صوت أميركا"، إنه "لا يشاطر رأي" المسؤولين الأميركيين بشأن أن الصين تعتزم تزويد الجيش الروسي بأسلحة لمساعدته في غزوه لأوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأوكراني: "في الوقت الحالي، لا أعتقد أنّ الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا... لا أرى أيّ مؤشّر على أنّ مثل هكذا أمور يتمّ حتّى البحث فيها".

وبعدما ألحّت عليه "صوت أميركا" بالسؤال عن الاتّهامات الأميركية، قال بودانوف: "أنا رئيس جهاز الاستخبارات، ومع كلّ الاحترام الذي أكنّه لكم، فأنا لا أستند على آراء أفراد بل على حقائق فقط. أنا لا أرى حقائق من هذا القبيل".

وأكّد بودانوف في المقابلة، أنّ إيران هي "عملياً الدولة الوحيدة التي تنقل أسلحة خطرة إلى روسيا".

وأضاف: "كانت هناك معلومات تفيد بأنّ شيئاً ما جاء من كوريا الشمالية، لكن ليس لدينا تأكيد على ذلك. ليست هناك أيّ حالة رصدنا فيها سلاحاً من كوريا الشمالية".

وبالنسبة لرئيس الاستخبارات الأوكرانية، فإنّ "روسيا تحاول فحسب شراء كلّ ما تيسّر لها من أيّ مكان تيسّر لها، لأنّ مشاكلها كبيرة".

وكانت الحكومة الصينية أعلنت، الجمعة، مقترحاً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، بمناسبة مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات