دبي -الشرقأ ف ب
اتهمت روسيا، الأربعاء، أوكرانيا بالتجهيز لـ"استفزاز وشيك باستخدام مواد مشعة"، قرب إقليم ترانسنيستريا الانفصالي في مولدوفا، حيث تنتشر قوات روسية، محذّرة كييف وحلفاءها الغربيين من أي "أعمال متهورة" تُعرّض حياة المدنيين للخطر.
وإقليم ترانسنيستريا الذي يُعرف أيضاً بـ"جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية"، هو عبارة عن جمهورية انفصالية في نطاق دولة مولدوفا الحالية، تقع على الضفة الغربية لنهر دنيستر، ويوجد عليها جنود روس.
ووفق بيان أصدرته الخارجية الروسية، قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن موسكو "ترجح إقدام كييف على استفزاز بمواد مشعة" بالقرب من جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية، التي تتصاعد حولها التوترات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحضّت زاخاروفا المنظمات الدولية على لفت الانتباه إلى "معلومات متداولة في عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية، ومصادر الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، بشأن إيصال مواد مشعة إلى موانئ منطقة أوديسا".
وأضافت أن "موانئ أوديسا وتشرنومورسك المشاركة في صفقة الحبوب، تم استخدامها لإيصال مواد مشعة إلى أوكرانيا".
وتابعت: "نُحذّر نظام كييف ورعاته الغربيين من أي أعمال متهورة تعرض حياة وصحة آلاف المدنيين للخطر".
تحذير من "استفزاز" عسكري
وحذّرت موسكو من أنها "سترد" على أي "استفزاز" عسكري أوكراني في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا، حيث تنشر موسكو قوة عسكرية؛ غير أنّ الحكومة المولدافية رفضت هذه الاتهامات.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، الجمعة، إن "القوات المسلحة للاتحاد الروسي سترد بالشكل المناسب على أي استفزاز يقوم به نظام كييف"، مشيرة إلى أن أوكرانيا تنشر رجالاً ومعدات قرب المنطقة الانفصالية المولدافية المجاورة.
وشددت على أن أي تحرك يشكل "خطراً" على العسكريين الروس المتمركزين في ترانسنيستريا، "سيعتبر هجوماً على الاتحاد الروسي".
وترانسنيستريا منطقة صغيرة أعلنت انفصالها عن مولدافيا في التسعينيات؛ إثر حرب قصيرة وتقع على الحدود الغربية لأوكرانيا، وشكّلت في الأسابيع الأخيرة محور توتّر متزايد.
ويأتي هذا التصعيد بعد ما دعا رئيس الوزراء المولدافي الجديد دورين ريشيان إلى سحب القوات الروسية من ترانسنيستريا، ما أثار غضب الكرملين.
وكانت السلطات المولدافية المؤيدة للغرب، اتهمت في وقت سابق موسكو بالسعي "لتدبير انقلاب" في مولدافيا، وهو ما نفته روسيا.
واتُّهمت روسيا مراراً منذ بدء هجومها على أوكرانيا قبل عام، بالتهديد بمواجهات جديدة في ترانسنيستريا، لزعزعة استقرار كييف وكيشيناو.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
