أردوغان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في موعدها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يزور مدينة كهرمان مرعش بعد الزلزال. 08 فبراير 2023 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يزور مدينة كهرمان مرعش بعد الزلزال. 08 فبراير 2023 - via REUTERS
إسطنبول-رويترزالشرق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في موعدها المحدد في 14 مايو.

وقال أردوغان في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، إن "هذه الأمة ستفعل ما يلزم يوم 14 مايو إن شاء الله". وكان يشير إلى التاريخ الذي ذكر في السابق أن الانتخابات ستجرى فيها.

وأضاف مخاطباً المعارضة: "البعض كان يحاول استغلال كارثة الزلزال لأغراض سياسية، ومصالح شخصية، لكن شعبنا سيقدم الجواب الصحيح لهذه المعارضة في انتخابات 14 مايو المقبل، من خلال صناديق الاقتراع".

وأثيرت الشكوك بشأن إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، وأودى بحياة الآلاف، وشرد الملايين من الأشخاص.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في يونيو المقبل، وهو الموعد الأصلي، قبل أن يتم تقديمها إلى مايو تجنباً للعطلات في يونيو، لكن الزلزال أخلط حسابات الحكومة.

وبعد أيام من الزلزال، قال مسؤول تركي إن الكارثة تسببت في وجود "صعوبات جمة" أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكنّ مقربين من أردوغان قالوا إن الحكومة لم تعد تؤيد فكرة التأجيل، وفق "رويترز".

وذكر مسؤول حكومي للوكالة أن هناك أسباباً عدة أدت للتراجع عن فكرة التأجيل، منها الاعتقاد بأن الحكومة تتجنب الانتخابات من جهة، وردّ الفعل السلبي من المعارضة على مقترح التأجيل من جهة أخرى، إلى جانب المسائل القانونية المتعلقة بالدستور.

وقبل الكارثة، تراجعت شعبية أردوغان بسبب الارتفاع الحاد لتكلفة المعيشة، وتراجع قيمة الليرة، ثم واجه منذ زلزال تركيا موجة انتقادات للطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الكارثة الأسوأ في تاريخ بلاده الحديث.

انتهاء عمليات البحث والإنقاذ

وأعلن أردوغان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، والانتقال إلى مرحلة رفع الأنقاض والبناء، مشيراً إلى أن الحكومة ستبني أكثر من 400 ألف وحدة سكنية لمتضرري الزلزال.

وأشار إلى أنه لن يتم البناء في الأماكن المتضررة من الزلزال "إلا إذا كانت الأرض مناسبة لذلك". وتابع: "الحديث عن عيوبنا، وطلب السماح من مواطنينا ليس ضعفاً، بل تعبيراً عن صدقنا وحبنا لشعبنا".

وأشار إلى أن 3.3 مليون مواطن غادروا المدن المتضررة من الزلزال إلى أماكن أخرى.

والثلاثاء، تعهّد أردوغان بأن تعمل حكومته على تسريع مشروع التحول الحضري وإنهاء حقبة انهيار المباني في تركيا. وشدد في تصريحات من مركز تنسيق الكوارث بولاية كهرمان مرعش، على ضرورة الابتعاد عن المباني الخطيرة في مناطق الزلزال، وحض المواطنين على مزيد من الحرص.

وأضاف: "سنعمل بما أوتينا من قوة لإنهاء حقبة انهيار المنازل على المواطنين من خلال تسريع مشروع التحول الحضري، إن كل من يحاول عرقلة مشاريع التحول الحضري بخطاباته السامة، سيكون بمثابة الذي يطعن الشعب والبلاد من الخلف".

وتابع: "بينما ننهض بمدننا وقرانا في مناطق الزلزال، فإنَّ مناطقنا الأخرى التي تواجه تهديد الزلازل ستشهد بدورها تحولاً عمرانياً سريعاً".

وقالت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، الأربعاء، إن عدد الضحايا في تركيا جراء الزلزال ارتفع إلى 45 ألفاً و89 ضحية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى حوالي 51 ألفاً.

كما تسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا، وإيواء الملايين في خيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات