البحرية البريطانية تصادر "أسلحة إيرانية" مهربة في خليج عُمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
شحنة الأسلحة الإيرانية التي تمت مصادرتها في خليج عمان بتعاون أميركي بريطاني. 2 مارس 2023 - Twitter@US5thFleet
شحنة الأسلحة الإيرانية التي تمت مصادرتها في خليج عمان بتعاون أميركي بريطاني. 2 مارس 2023 - Twitter@US5thFleet
لندن/دبي -رويترزالشرق

قالت البحرية الملكية البريطانية، الخميس، إنها صادرت أسلحة إيرانية من قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عُمان، وكان من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات.

وقالت بريطانيا إن طائرة مراقبة واستطلاع مسيرة تابعة للمخابرات الأميركية، رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادماً من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام، وتعقبته أيضاً طائرة هليكوبتر
بريطانية.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القارب "حاول في البداية الإبحار إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما تلقى نداءً من البحرية الملكية، لكن فريقاً من مشاة البحرية الملكية أوقفه واعتلاه
وصادر الطرود المشبوهة".

وقال الأسطول الخامس الأميركي، إن شحنة الأسلحة التي تم اعتراضها بالتعاون مع القوات البريطانية في 23 فبراير، تتضمن صواريخ مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى.

7 عمليات اعتراض للأسلحة

وذكر الجيش الأميركي أن هذه الشحنة جرى اعتراضها في طريق معروف باستعماله لنقل الأسلحة إلى اليمن، مشيراً إلى أن تهريب ونقل الأسلحة إلى الحوثيين ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقانون الدولي.

وأشار البيان إلى التعاون الأميركي البريطاني في العمليات البحرية المشتركة بهدف منع تدفق شحنات الأسلحة غير القانونية في مياه الشرق الأوسط، على غرار مصادرة شحنة من صواريخ أرض-جو، ومحركات صواريخ كروز، خلال عملية مشتركة العام الماضي.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، نفذت القوات الأميركية سبع عمليات اعتراض، صادرت خلالها 5 آلاف قطعة سلاح، و1.6 مليون قطعة ذخيرة، و7 آلاف قذيفة، و2100 كيلوجرام من الوقود المستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية، و30 مضاداً للدبابات. وقطع تستخدم في صناعة الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مخدرات بقيمة 80 مليون دولار.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان: "يؤكد ما قامت به السفينة لانكستر من عملية مصادرة (للأسلحة) وهذا الوجود الدائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج التزامنا بالتمسك بالقانون الدولي والتصدي للنشاط الذي يهدد السلام والأمن في جميع أنحاء العالم".

وقالت بريطانيا إن الفحص الأولي للمضبوطات يشير إلى أن الطرود تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، وأضافت أنها أبلغت الأمم المتحدة بعملية المصادرة.

وجات هذه العملية في أعقاب عمليتين سابقتين صادرت خلالهما البحرية الملكية البريطانية أسلحة إيرانية في المنطقة في أوائل العام الماضي.

عملية فرنسية

وفي يناير الماضي، ضبطت قوات خاصة فرنسية، سفينة محملة بأسلحة وذخائر إيرانية كانت متجهة إلى مسلحين في اليمن.

وقال مسؤولون مطلعون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الجيش الفرنسي وجد على متن القارب أكثر من 3 آلاف بندقية هجومية، ونصف مليون طلقة ذخيرة، و20 صاروخاً مُوجهاً مضاداً للدبابات.

وقال المتحدث الرسمي لقيادة الأسطول الأميركي الخامس، تيم هوكنز، إن الجيش الأميركي ساعد في مصادرة أسلحة في 15 يناير في خليج عمان.

والعام الماضي قرر مجلس الأمن الدولي توسيع نطاق الحظر على توريد الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع المتمردين الحوثيين بعدما كان مقتصراً على أفراد وشركات محددة.

واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ، وطائرات مُسيّرة، وأسلحة أخرى استُخدمت في تنفيذ هجمات ضد السعودية، والإمارات، والقوات اليمنية التي تحاول استئصال العناصر المدعومة من إيران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات