بلينكن يلتقي لافروف.. والهند تقر بفشل التوصل لبيان ختامي في مجموعة العشرين

time reading iconدقائق القراءة - 7
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند. 02 مارس 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند. 02 مارس 2023 - REUTERS
نيودلهي -رويترزأ ف ب

عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاءً "مقتضباً" مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، الخميس، على هامش قمة مجموعة دول العشرين في نيودلهي، في أول لقاء من نوعه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل عام، فيما أقرّت الهند بفشل المجموعة في تبني بيان ختامي مشترك.

وقال مسؤول أميركي للصحافيين في نيودلهي، إن لقاء بلينكن ولافروف "كان مقتضباً"، وأنه "ضغط بشأن أوكرانيا".

وهذا هو أول لقاء بين بلينكن ولافروف منذ بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن بلينكن أبلغ لافروف، بالتزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا، وضغط على روسيا للتراجع عن قرارها بتعليق معاهدة "نيو ستارت" النووية، وحضّ على إطلاق سراح السجين الأميركي بول ويلان.

 لا بيان مشتركاً

من جهته، أفاد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار في كلمة على هامش الاجتماع، بفشل المجموعة في تبني بيان مشترك.

وقال الوزير الذي تتولى بلاده رئاسة قمة مجموعة العشرين، إن وزراء خارجية التكتل توصلوا إلى توافق بشأن العديد من القضايا بعد اجتماع نيودلهي، وركزوا على ما "يوحدهم" بعد أن هيمنت الحرب الروسية الأوكرانية على المناقشات.

وعلى نحو مماثل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن مجموعة العشرين لن تصدر بياناً مشتركاً في ختام اجتماعها الوزاري، وتصدر الهند المضيفة بدلاً من ذلك ملخصاً، ملقياً باللوم على الغرب. 

وقال لافروف للصحافيين بعد المحادثات في نيودلهي: "تم تعطيل إصدار الإعلان، وسيصدر وصف لنتيجة المناقشات في الملخص الذي ستتلوه الرئاسة الهندية".

تبادل روسي صيني

بدوره، قال وزير الخارجية الصيني تشين جانج، الخميس، إنه التقى نظيره الروسي، ولفت إلى أن بلاده راغبة في الحفاظ على السلام والازدهار بالتعاون مع روسيا والمجتمع الدولي.

وبشأن الأزمة في أوكرانيا، قال جانج إن الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى دفع محادثات السلام، ومواصلة لعب دور بناء.

وشدد على أن الصين تعارض "المعايير المزدوجة، والضغوط عن طريق العقوبات". وأكد أن روسيا والصين ستبقيان على التبادل بينهما على "كل المستويات".

والتقى جانج وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وذكر أنه أبلغها أن بلاده ترغب في مواصلة "الزخم الجيد" في العلاقات بين البلدين، وتسريع التعاون والتبادل مع ألمانيا في مختلف المجالات والمستويات.

وشدد على أن الصين وألمانيا يجب أن تلعبا "أدواراً بناءة".

 "ابتزاز وتهديدات"

وفي وقت سابق، اتّهم وزيرا الخارجية الروسي ونظيره الصيني الدول الغربية باستخدام "الابتزاز والتهديدات"، لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.

وأضاف البيان، أنه خلال لقاء على هامش اجتماع مجموعة العشرين، رفض الوزيران الروسي سيرجي لافروف والصيني تشين جانج "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات".

وقال وزير الخارجية الروسي في كلمته، إنه يفترض أن تكون مجموعة العشرين "ساحة" لإجراء "حوار صريح" بين جميع الأطراف، مشيراً إلى أن "مجموعة العشرين تمر بمرحلة اختبار حقيقي للتعامل مع الأزمات الدولية".

وشدد على أنه لا يمكن تنفيذ قواعد ميثاق الأمم المتحدة "بشكل انتقائي"، واتهم الدول الغربية بأنها "لم تتخل عن السياسة الاستعمارية السابقة".

وفيما يتعلق باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، قال الوزير الروسي إن الغرب يضع "عقبات أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية، بغض النظر عن كيفية إقناع ممثلي الاتحاد الأوروبي بخلاف ذلك"، مشيراً إلى أن ضرورة وضع آليات وقيود على العقوبات غير المشروعة والانتهاكات لحرية التجارة الدولية.

وأضاف: "الغرب يدفن مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التبرع بأسمدة روسية لدول إفريقية"، فيما تأمل روسيا أن تساعد قمة مجموعة العشرين على مستوى الرؤساء في الهند، سبتمبر المقبل، على تعويض المخاطر على الاستقرار الاقتصادي التي تفرضها سياسات الغرب.

تحقيق "نورد ستريم"

وشدد وزير الخارجية الروسي في كلمته على ضرورة إجراء "تحقيق عاجل وشفاف" بمشاركة روسيا بشأن ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية" التي استهدفت خطوط أنابيب نقل الغاز "نورد ستريم".

ومنتصف فبراير الماضي، دعت السفارة الروسية لدى واشنطن، الولايات المتحدة إلى إثبات عدم تورطها في تفجيرات خطوط أنابيب "نورد ستريم"، بعدما نفت الإدارة الأميركية تقارير تحمّلها مسؤولية التفجيرات.

ونفى البيت الأبيض بشكل "قاطع" ما أورده تقرير للصحافي الاستقصائي البارز سيمور هيرش، شأن وقوف الولايات المتحدة وراء تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" العام الماضي.

وكانت السويد والدنمارك، اللتان طالت التفجيرات منطقتيهما الاقتصاديتين، خلصتا إلى أنه "تم تفجير خطوط الأنابيب عمداً، من دون أن تقوما بتحديد الجهة المسؤولة التي تقف خلف ذلك".

ويتكوّن مشروع "نورد ستريم" من خطي أنابيب لنقل الغاز، هما: "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2".، ويمتد خط أنابيب "نورد ستريم 1" على عمق 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق من الساحل الروسي بالقرب من سانت بطرسبرغ إلى شمال شرقي ألمانيا، فيما يربط "نورد ستريم 2" روسيا وألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق أيضاً، باتباع طريق مماثل لـ"نورد ستريم 1".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات