دمشق تدين زيارة رئيس الأركان الأميركي لشمال شرقي سوريا: غير شرعية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي خلال زيارة قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا. 4 مارس 2023 - REUTERS
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي خلال زيارة قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا. 4 مارس 2023 - REUTERS
دمشق- الشرقرويترز

أدانت وزارة الخارجية السورية، الأحد، زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مايك ميلي، إلى إحدى قواعد الجيش الأميركي في شمال شرقي سوريا، ووصفتها بأنها "غير الشرعية".

وتفقد ميلي، السبت، خلال زيارة خاطفة لسوريا، قاعدة للقوات الأميركية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وعلى رأسها المقاتلين الأكراد.

زيارة "غير شرعية"

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، قوله إن "سوريا تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأميركي إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في شمال شرقي البلاد".

واعتبر المصدر أن الزيارة تُشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة" الأراضي السورية، مطالباً "الإدارة الأميركية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة، والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لجماعات مسلحة انفصالية".

وتصف دمشق انتشار القوات الأميركية في مناطق سيطرة الأكراد بـ"الاحتلال"، كما تدين تحالف جماعات كردية مع واشنطن، وتحمل عليهم "نزعتهم الانفصالية"، فيما ينفي المسؤولون الأكراد أي طموحات انفصالية مؤكدين أنهم يسعون للحفاظ على مكتسبات إدارتهم الذاتية.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لميلي إلى سوريا منذ تسلمه رئاسة هيئة الأركان الأميركية المشتركة في عام 2019، لكنه زارها سابقاً حين كان رئيساً لأركان الجيش.

محاربة "داعش"

بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم ميلي، الكولونيل دايف باتلر، قوله إن زيارة ميلي إلى شمال شرقي سوريا كانت بهدف لقاء القوات المتواجدة هناك.

وأضاف باتلر أن ميلي تلقى خلال الزيارة "آخر التطورات بشان مكافحة تنظيم داعش، وتفقّد تدابير الحماية، كما قيّم جهود الترحيل من مخيم الهول"، الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم أكثر من 10 آلاف من عائلات عناصر التنظيم الأجانب، الذين لم تستعدهم دولهم.

ويُعد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والذي تقوده واشنطن، الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية.

وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة الجماعات الكردية، ويتواجدون في قواعد عدة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، والرقة (شمال)، ودير الزور (شرق).

ومنذ إعلان القضاء على "داعش" عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي، قادة التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة، أو اغتيالات، أو اعتداءات مسلحة في مناطق عدة.

وفي 19 فبراير الماضي، أعلن الجيش الأميركي أنه اعتقل، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، قيادياً في "داعش"، عقب تنفيذ التنظيم لعملية نتج عنها إصابة 4 جنود أميركيين وسقط فيها قيادي بالتنظيم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات