إستونيا.. حزب رئيسة الوزراء "الداعم لأوكرانيا" يفوز في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس خلال إعلان نتائج الانتخابات في إستونيا. 6 مارس 2023 - REUTERS
رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس خلال إعلان نتائج الانتخابات في إستونيا. 6 مارس 2023 - REUTERS
تالين (إستونيا)-أ ف ب

فاز "حزب الإصلاح" (يمين الوسط) في إستونيا ، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء كاجا كالاس، بالانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد، وسط أزمة اقتصادية واستمرار الحرب في أوكرانيا.

وبحصوله على 31.2% من الأصوات، حقق حزب كالاس تقدماً مقارنة بالانتخابات السابقة. لكن سيتعين عليه تشكيل ائتلاف مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأخرى في البرلمان.

وقالت كالاس للصحافة: "هذا أفضل بكثير مما توقعنا"، لكنها استبعدت التحالف مع "حزب الشعب المحافظ لإستونيا" من أقصى اليمين الذي جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 16.1% من الأصوات، بينما كان عدد من استطلاعات الرأي أعطاه ما يصل إلى 25% من نوايا التصويت.

وتابعت كالاس: "استبعدنا أي تحالف مع حزب الشعب المحافظ لإستونيا وأنا متمسكة بكلامي كما فعلتُ في 2019".

وكان الحزب اليميني حصل على 17.8% من الأصوات في انتخابات 2019.

ويرى محللون أن تحالفاً بين "حزب الإصلاح" و"إستونيا 200" و"الاشتراكيين الديمقراطيين" ممكن، كما هو الحال بين "أحزاب الإصلاح"، و"الوسط"، و"الوطن".

وصوّت الإستونيون، الأحد، لاختيار أعضاء برلمانهم الجديد في انتخابات ركّز حزب القوميين اليمينيين، فيها حملته على معارضة تسليم أوكرانيا مزيداً من شحنات الأسلحة.

وبلغت نسبة المشاركة 63.7% حسب مفوضية الانتخابات. ورجحت غالبية استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها خلال الأسبوع الفائت فوز "حزب الإصلاح".

ولدى إستونيا المحاذية لروسيا والبالغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، برلمان من مجلس واحد يضم 101 مقعد، جرى التنافس عليها.

وكانت إستونيا الواقعة في منطقة البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على رأس الدول التي أطلقت نداءات دولية العام الماضي، لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. 

وتشكل المساعدات العسكرية الإستونية لأوكرانيا حالياً أكثر من 1% من إجمالي ناتجها المحلي، وهي أكبر مساهمة لأي دولة مقارنة بحجم اقتصادها. 

تصاعد التوترات

وقالت رئيسة الحكومة في حديث لـ"فرانس برس"، الأسبوع الماضي: "نسعى إلى بلد أوروبي منفتح وودود، وعلى النمط الغربي، وذكي".

وأضافت أن "خصمي الأكبر يعتقد أنه ينبغي أن لا نساعد أوكرانيا وينبغي أن لا ندعم أوكرانيا، وأن علينا أن نسعى لتحقيق مصلحتنا الذاتية فقط".

لكن زعيم "حزب الشعب المحافظ لإستونيا" مارتن هيلمي، يرى أنه يجب على بلده "تجنّب زيادة حدة التوتر" مع موسكو. وركز هذا الحزب في حملته على معارضة تقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا، ودعا إلى عدم استقبال مزيد من اللاجئين الأوكرانيين.

وجرت الانتخابات على خلفية وضع اقتصادي صعب أيضاً في إستونيا التي سجّلت أحد أعلى معدلات التضخم بين دول الاتحاد الأوروبي، بلغ 18.6% على أساس سنوي في يناير الماضي.

أقلية روسية

ودعم "حزب الوسط" الذي يتمتّع تقليدياً بشعبية لدى الأقلية الناطقة بالروسية في إستونيا، سياسة الحكومة تجاه أوكرانيا وروسيا.

وأثار ذلك استياء عدد من الناخبين الناطقين بالروسية، في حين تشكل هذه الأقلية ربع سكان إستونيا. أما "حزب الإصلاح" الليبرالي، فيحظى بشعبية في صفوف رواد الأعمال والعمال الشباب.

ووعد بزيادة الإنفاق العسكري ليبلغ 3% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي، وبخفض الضرائب المفروضة على الشركات، ويريد سنّ قانون يوافق على الشراكات المدنية بين الأشخاص من الجنس نفسه. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات