موريتانيا: فرار "إرهابيين" بعد اشتباكات في السجن المركزي

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحد أفراد القوات الموريتانية خلال عرض عسكري في نواكشوط. 28 نوفمبر 2020 - AFP
أحد أفراد القوات الموريتانية خلال عرض عسكري في نواكشوط. 28 نوفمبر 2020 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت موريتانيا فرار أربعة "إرهابيين" من السجن المركزي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء الأحد، بعد اشتباك مع الحراس أودى بحياة اثنين من عناصر الحراسة.

وذكرت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان، أنها تتعقب الفارين الأربعة للقبض عليهم "في أقرب وقت"، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن أي معلومات تساعد في عملية القبض عليهم.

وقالت الوزارة إن أربعة "إرهابيين" فروا من السجن المركزي بنواكشوط، مساء الأحد، بعد اعتدائهم على العناصر المكلفة بالحراسة، مشيرة إلى وقوع تبادل لإطلاق نار، أودى بحياة اثنين من أفراد الحرس الوطني، بجانب إصابة اثنين بجروح خفيفة.

وأفاد موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، بأن السجناء الأربعة بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام لتورطهما في "عمليات إرهابية خطيرة".

دول الساحل الإفريقي

وبينما تنشغل مالي المجاوِرة في مواجهة جماعات مسلحة منذ عام 2012، لم تشهد موريتانيا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، أيّ هجوم على أراضيها منذ عام 2011. غير أنّها كانت مستهدفة بشكل منتظم من هذه الحركات المتشددة في العقد الأول من القرن الحالي، خصوصاً عبر هجمات وعمليات خطف.

وتشكّل موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد مجموعة دول الساحل الخمس، التي غادرتها مالي في عام 2022، كما تعدّ جزءاً من قوّتها المشتركة لمكافحة المتشددين المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وتطالب فرنسا مع نواكشوط، بوجود تعاون أمني ودفاعي واسع بجانب التنمية.

ومنذ عام 2020، نُظّم حوار بين العلماء الرئيسيين وحوالي 70 "إرهابياً" في السجن. وتمكّن القادة الدينيون من إقناع حوالي خمسين منهم بالتوبة. وظهر عدد من هؤلاء عبر شاشات التلفزيون وفي المساجد، ليعظوا الشباب لإبعادهم عن التطرف، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وفي عام 2022، أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عفواً عن ثمانية سجناء أدينوا بـ"الإرهاب"، في إطار برنامج مكافحة التطرف ومن خلال "الحوار"، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.

كذلك، نظمّت موريتانيا في عدّة مناسبات جلسات حوار مع سجنائها، منذ عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2008 إلى 2019)، بهدف توبتهم وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات