أميركا تنفي التخطيط لإرسال "F-16" إلى أوكرانيا.. وأوروبا تبحث خطة لشراء أسلحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
شخص يضع العلم الأوكراني بين أعلام الاتحاد الأوروبي قبل انعقاد قمة القادة الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل. 9 فبراير 2023 - REUTERS
شخص يضع العلم الأوكراني بين أعلام الاتحاد الأوروبي قبل انعقاد قمة القادة الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل. 9 فبراير 2023 - REUTERS
بروكسل-رويترز

جددت الولايات المتحدة نفيها التخطيط لإرسال مقاتلات "F-16" إلى أوكرانيا، رغم وصول طيارين أوكرانيين إلى الولايات المتحدة، فيما يقترب الاتحاد الأوروبي من خطوة تاريخية في عملية شراء مشتركة للأسلحة لمساعدة الأوكرانيين.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال إفادة صحفية، رداً على سؤال حول إمكانية إمداد أوكرانيا بمقاتلات "F-16"، إن "الرئيس تحدث عن موضوع مقاتلات F-16 كما تعلمون. لم يتغير أي شيء فيما قاله الرئيس. لا يتم التخطيط لهذا الأمر، هو ليس على الطاولة".

وكانت وسائل إعلام أميريكية أفادت في وقت سابق، بأن كييف أرسلت طيارين أوكرانيين إلى الولايات المتحدة لتقييم قدرتهما على التدرب على طائرات من هذا الطراز، رغم استبعاد الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق، إمكانية تقديم واشنطن لمثل هذه المقاتلات لأوكرانيا.

ونهاية فبراير، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد أن أوكرانيا لا تحتاج إلى طائرات مقاتلة من طراز "F-16" الآن.

خطة تسليح أوروبية

وجاءت التصريحات الأميركية بينما يقترب الاتحاد الأوروبي من خطوة تاريخية في عملية شراء مشتركة للذخيرة لمساعدة أوكرانيا، وإعادة ملء مخزونات الأعضاء، لكن الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالتمويل والحجم ما زالت بحاجة إلى حل.

ويناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خططاً لتسريع توريد ذخيرة عيار 155 ملليمتراً إلى أوكرانيا، التي تطلب مزيداً من قذائف المدفعية للتصدي للغزو الروسي ومزيداً من الذخائر معها.

وقال هانو بيفكور، وزير دفاع إستونيا التي قادت حملة في الاتحاد الأوروبي لطلب ملايين القذائف، إنه يعتقد أن الوزراء سيتوصلون إلى "توافق سياسي" لمتابعة المشتريات المشتركة حين يجتمعون في ستوكهولم، الأربعاء.

لكنه أوضح أن هناك قضايا رئيسية ما زالت محل جدل مثل طريقة الدفع مقابل المشتريات المشتركة. وأضاف بيفكور أن أعضاء الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم الاعتماد على الأموال التي تم تخصيصها بالفعل للمساعدة العسكرية لأوكرانيا.

وقال لوكالة "رويترز" في مقابلة عبر الهاتف: "نحتاج إلى توافق واضح في الرأي على أنه يتعين توافر أموال جديدة لهذه المبادرة".

وتقول كييف وحلفاؤها إن الجانبين في أوكرانيا يطلقان آلافاً من قذائف المدفعية يومياً، لكن روسيا يمكنها إطلاق آلاف إضافية بفضل ما تتمتع به من إمدادات كبيرة، كما أن استهلاك أوكرانيا للقذائف يتفوق على قدرة حلفائها على إنتاجها.

مخزونات الحلفاء

وقال مسؤولون إن إرسال القذائف إلى أوكرانيا أضر بشدة بمخزونات حلفاء كييف، لكن المستويات الدقيقة سرية.

وأضاف بيفكور أن المشتريات المشتركة يتعين ألا تعرقلها الخلافات بين هيئات الاتحاد.

 وتنازعت أذرع مختلفة في الجهاز البيروقراطي للتكتل بشأن هذا الموضوع في الأيام القليلة الماضية.

وإذا تمخض المشروع عن ثمار جيدة، فسيكون خطوة مهمة في تكامل الاتحاد الأوروبي لأن المشتريات الدفاعية ظلت إلى حد كبير من ضمن حرية تصرف الحكومات الأعضاء في التكتل.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي في بروكسل مطلع على المناقشات إن "بوسع المرء رؤية القفزة الكمية المحتملة التالية في التكامل الأوروبي في مجال الدفاع".

وقال المسؤول إن الأمور قد تتحرك سريعاً مع توقيع عدد من دول الاتحاد الأوروبي على ما يسمى بترتيب المشروع، الذي يحدد شروط خطة المشتريات بحلول نهاية الأسبوع الجاري، والاتفاق على العقود الأولى في نهاية أبريل.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه: "هذا طموح لكنني أعتقد أنه واقعي أيضاً".

ويركز مسؤولو الاتحاد الأوروبي أفكارهم للمشتريات المشتركة على قذائف المدفعية بدلاً من الأسلحة في الوقت الحالي، بعد أن قالت أوكرانيا إنها تحتاج هذا النوع من الذخيرة بشدة، كما أن إنتاجه أسهل من إنتاج أنظمة الأسلحة المعقدة.

خطة ثلاثية المسار

والمشتريات المشتركة جزء من خطة ثلاثية المسار لمؤسسات الاتحاد الأوروبي سيناقشها الوزراء في ستوكهولم.

وتشجع الخطوة الأولى دول الاتحاد الأوروبي على التبرع بمزيد من الذخيرة من مخزوناتها الخاصة على الفور إلى كييف، من خلال عرض معدل سداد أعلى من خلال صندوق يديره الاتحاد الأوروبي يمول المساعدات العسكرية؛ وهو مرفق السلام الأوروبي.

وسيخصص الاتحاد الأوروبي مليار يورو (1.06 مليار دولار) من الصندوق لهذه الخطوة التي لا تخلو من جدل.

والشراء المشترك هو الجزء الثاني من خطة الاتحاد الأوروبي، التي تقترح تدبيراً سريع المسار لتوقيع العقود مع الشركات المصنعة للقذائف عيار 155 ملم في دول الاتحاد الأوروبي والنرويج.

ويتوقع الجزء الثالث من الخطة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لمساعدة شركات الأسلحة الأوروبية على تعزيز قدرتها وكفاءتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات