كوريا الشمالية: استهداف أميركا لتجاربنا الصاروخية سيكون إعلان حرب

time reading iconدقائق القراءة - 6
جندي من كوريا الجنوبية يستمع لتقرير يظهر صورة كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية. سول. 20 فبراير 2023 - REUTERS
جندي من كوريا الجنوبية يستمع لتقرير يظهر صورة كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية. سول. 20 فبراير 2023 - REUTERS
دبي/ سول - الشرقرويترز

قالت كوريا الشمالية إن أي تحرك أميركي لإسقاط أحد صواريخ تجاربها سيعتبر "إعلان حرب"، وأرجعت التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء المركزية، الثلاثاء.

وحذرت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم كيم جونج أون، في بيان، من أن بيونج يانج ستعتبر ذلك بمثابة "إعلان حرب"، إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءً عسكرياً ضد تجارب الأسلحة الاستراتيجية التي تجريها كوريا الشمالية.

وقالت إن بلادها مستعدة لاتخاذ "إجراء سريع وساحق" ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، غداة إجراء الولايات المتحدة مناورات جوية باستخدام قاذفة القنابل "بي-52"، القادرة على حمل رؤوس نووية في استعراض للقوة ضد الشمال، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية.

كما ألمحت كيم يو جونج إلى أن كوريا الشمالية يمكنها إطلاق المزيد من الصواريخ على المحيط الهادي، مضيفة أن "المحيط الهادي لا يخضع لسيادة الولايات المتحدة أو اليابان".

إجراء "سريع وساحق"

وأضافت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي: "نراقب التحركات العسكرية التي لا تهدأ من قبل القوات الأميركية والجيش العميل في كوريا الجنوبية، ونحن دائماً على أهبة الاستعداد لاتخاذ إجراء مناسب وسريع وساحق، في أي وقت وفقاً لتقديرنا".

وتابعت: "التحركات العسكرية الاستعراضية وجميع أنواع الخطاب من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تمضي بشكل محموم للغاية، لا يمكن التغاضي عنها، تهيئ بلا شك (لكوريا الشمالية) الظروف لكي تكون مضطرة للقيام بعمل ما للتصدي لها".

ولم توضح شقيقة الزعيم الكوري أي إجراءات يُعتزم اتخاذها، لكن كوريا الشمالية غالباً ما تختبر إطلاق صواريخ، رداً على المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لأنها تعتبرها "تدريباً على الغزو".

والشهر الماضي هددت كيم يو جونج بتحويل المحيط الهادي إلى "ميدان رماية"، مُسلطة الضوء على التوترات في المنطقة.

ولم تُسقط الولايات المتحدة وحلفاؤها مطلقاً أياً من الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، التي يحظرها مجلس الأمن الدولي.

"تصعيد" للموقف

وفي بيان منفصل، اتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة "بتصعيد الموقف" من خلال إجراء تدريبات جوية مشتركة باستخدام قاذفة "بي-52"، والتخطيط لإجراء مناورات ميدانية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقال البيان، المنسوب لرئيس إدارة الأخبار الخارجية بالوزارة، ولم يُذكر اسمه، إن تحليق قاذفة القنابل الأمريكية "استفزاز متهور يدفع بالوضع في شبه الجزيرة بصورة أعمق في مستنقع بلا قاع".

ونشرت الولايات المتحدة القاذفة "بي-52"، لإجراء تدريبات مشتركة مع الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية، فيما وصفته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنه استعراض للقوة في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وستجري واشنطن وسول التدريبات العسكرية الواسعة النطاق المعروفة باسم تدريبات "درع الحرية"، ابتداء من الأسبوع المقبل، وتستمر لأكثر من 10 أيام.

وينتشر نحو 28 ألفاً و500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، مما ترك البلدين في حالة حرب من الناحية النظرية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات