835 مليار دولار.. بايدن يقترح ميزانية قياسية للبنتاجون "وقت السلم"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التنفيذي لشركة الأسلحة "لوكهيد مارتن" جيم تايكليت خلال جولة في مصنع الشركة بولاية ألاباما. 3 مايو 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التنفيذي لشركة الأسلحة "لوكهيد مارتن" جيم تايكليت خلال جولة في مصنع الشركة بولاية ألاباما. 3 مايو 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مسؤولين، أن خطة الإنفاق التي سيقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، ستتضمن "واحدة من أكبر ميزانيات وزارة الدفاع الأميركية في وقت السلم" والتي من المحتمل أن تبلغ 835 مليار دولار.

وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن تخصص خطة الإنفاق 170 مليار دولار لشراء الأسلحة، و145 مليار دولار للبحث والتطوير.  

وستتجاوز مخصصات وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" للعام الذي سيبدأ في 1 أكتوبر المقبل "835 مليار دولار"، مقابل 816 مليار دولار خصصها الكونجرس في السنة المالية الحالية، وفقاً لما قاله أحد المسؤولين لـ"بلومبرغ" شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته الميزانية قبل إرسالها رسمياً إلى الكونجرس.  

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن المتحدث باسم مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض "رفض التعليق على الأرقام".    

وبرغم استنفاد الأسلحة التي أُرسلت إلى أوكرانيا لمخزونات البنتاجون، إلّا أنه تم تمويل الإنفاق المخصص لدعم مقاومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للغزو الروسي عبر اعتمادات تكميلية منفصلة، وفقاً لـ"بلومبرغ".  

التوتر مع الصين

وأضافت "بلومبرغ" أن ملامح الميزانية العادية لوزارة الدفاع الأميركية تتحدد بدرجة كبيرة من خلال تفاقم التوترات مع الصين، التي يُنظر إليها في البنتاجون على أنها المنافس الرئيسي المحتمل للقيادة العسكرية الأميركية.  

وقال مارك كانسيان، المحلل الدفاعي السابق في مكتب الإدارة والميزانية، والذي يعمل حالياً في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية لـ"بلومبرغ"، إن طلب البنتاجون القادم لتحديث الأسلحة "يعكس ميزانية لا تزال تركز بالأساس على تطوير الأسلحة للحروب المستقبلية بدلاً من شراء الأسلحة للحروب على المدى القريب".  

وتأتي منظومة "إف ـ 35" التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وهي منظومة السلاح الأميركية الأكثر تكلفة، ضمن المنظومات الكبرى التي ستستفيد من الميزانية الجديدة المقترحة. وستطلب الميزانية 13.5 مليار دولار لشراء هذا النوع من المقاتلات وإجراء التطويرات والتحديثات المستمرة.  

وسيطلب البنتاجون 83 طائرة "إف ـ 35" للقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية لتلبية أهداف هذه الأفرع، ويشمل ذلك 48 مقاتلة لسلاح الجو و35 لقوات البحرية ومشاة البحرية.  

ويأتي هذا الرقم "83 مقاتلة"، مقابل 61 طائرة طلبتها الإدارة العام الماضي، قبل أن يضيف الكونجرس 19 طائرة في مشروع قانون الإنفاق النهائي لهذا العام، ليصبح الإجمالي 80 طائرة.  

ويزيد طلب الشراء الذي تبلغ قيمته 170 مليار دولار بـ8 مليارات دولار عن مخصصات الكونجرس لهذه السنة المالية، فيما يزيد طلب البحث والتطوير بنحو 5 مليارات دولار مقارنة بما وافق عليه الكونجرس.  

تمويل أكبر

وقال أحد المسؤولين لـ"بلومبرغ" إن الميزانية تطلب أيضاً تمويلاً كبيراً لذخائر القوات الجوية والبحرية طويلة المدى والتي يمكن استخدامها في صراع مستقبلي محتمل مع الصين.  

ووفقاً لما قاله كانسيان للوكالة فإن هذا الطلب للبحث والتطوير سيكون "الأعلى على الإطلاق"، فيما ستعادل المشتريات أعلى مستوياتها منذ ذروة حربي العراق وأفغانستان.  

وبحسب سجلات البنتاجون التاريخية، فقد وصل الإنفاق على المشتريات في السنة المالية 2008 إلى 207 مليار دولار قياساً على قيمة الدولار في عام 2022.  

وقالت المراقبة المالية السابقة في البنتاجون، إيلين مكاسكر، لـ"بلومبرغ" إن "التركيز القوي على الشراء سيرسل إشارة طلب مهمة إلى قطاع الصناعة وسلاسل التوريد والقوة العاملة".  

وتوقعت مكاسكر أن يهتم أعضاء الكونجرس بهذه الموضوعات إلى جانب ما تقترح الإدارة شراؤه على وجه الدقة ليشمل كميات الأسلحة والتوقيتات المناسبة لوصول المقتنيات إلى المستودعات والقوات والأسطول".

وقال مسؤول رفيع في الإدارة لـ"بلومبرغ" إن هذا الطلب سيكون "الأكبر على الإطلاق" بحسابات الدولار "الاسمي" غير المعدل للتضخم.  

ورغم ذلك، أشار المسؤول إلى أن بعض الميزانيات الخاصة بالبنتاجون فقط، في منتصف العقد الأول من هذه الألفية، "كانت أعلى عند تحديثها بقيمة الدولار في العام المالي 2022".

ومن هذا المنظور فإنه خلال السنوات المالية من 2008 إلى 2011، عندما زادت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش أعداد القوات والمعدّات الأميركية في العراق، تراوح الإنفاق الإجمالي للبنتاجون من 832 مليار دولار إلى 858 مليار دولار عند قياسه بقيمة الدولار في 2022.   

اقرأ أيضاً:

تصنيفات