انفصاليون موالون لروسيا في مولدوفا يتهمون أوكرانيا بـ"محاولة اعتداء"    

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي مولدوفي عند نقطة حدود فارنيتا مع مولدوفا. في 28 أبريل 2022 - AFP
جندي مولدوفي عند نقطة حدود فارنيتا مع مولدوفا. في 28 أبريل 2022 - AFP
موسكو-أ ف ب

قالت منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، الخميس، إنها أحبطت محاولة اعتداء على مسؤولين فيها نسبتها إلى أوكرانيا، ما نفته الأخيرة، في فصل جديد يغذي المخاوف من اتساع رقعة النزاع.

وقال رئيس الوزراء المولدافي دورين ريشيان إن ليس لديه "تأكيد" على صحة هذه المعلومات، في حين أشارت حكومته إلى أنها تحقق في هذه الاتهامات.

ويأتي ذلك، بعدما قالت وزارة الأمن العام في ترانسنيستريا إنها "أحبطت هجوماً إرهابياً خططت له أجهزة الأمن الأوكرانية ضد مسؤولين عدة في هذه المنطقة الانفصالية وعاصمتها تيراسبول".

إذ أشار وزير خارجية المنطقة فيتالي إنجنياتيف إلى أن أحد المستهدفين مسؤول الدولة المعلنة من جانب واحد فاديم كراسنوسيلسكي مع "مسؤولين آخرين رفيعي المستوى".

وقال الجهاز الإعلامي للرئاسة في ترانسنيستريا، عبر تطبيق "تليجرام"، إن كراسنوسيلسكي سيوجه كلمة مساء عند الساعة 18:30 بتوقيت جرينيتش، بعدما بث التلفزيون فيلماً أعده المحققون حول مخطط الاعتداء المفترض.

من جانبه، قال النائب العام في المنطقة أناتولي جوريتسكي: "المكان الذي كان سينفذ فيه العمل الإرهابي يظهر أن الهدف أولاً القضاء على مسؤولين في الدولة والتسبب بعدد كبير من الضحايا، نظراً إلى أن العمل الإرهابي كان سيحصل في وسط تيراسبول حيث كان سيتجمع الكثير من المواطنين".

وذكرت محطة "بيرفيي برينيستروفسكي" التلفزيونية المحلية أن الاعتداء كان سينفذ بواسطة سيارة مفخخة تحوي 8 كيلوجرامات من المتفجرات وبثت مشاهد تظهر الشخص الذي قالت إنه المشتبه فيه الرئيسي.

وقالت إن اسمه "فياتشيسلاف كيسنيتشان ومولود في تيراسبول في 1979، لكنه يقيم منذ 11 عاماً في أوديسا"، إذ قالت لجنة التحقيق إن "شخصين أوقفا وسيلاحقان بتهم التجسس والخيانة العظمى والتحضير لعمل إرهابي واغتيالات عدة ولحيازة متفجرات بطريقة غير قانونية".

تنديد أوكراني

في المقابل، نددت الأجهزة الأمنية الأوكرانية بهذه الاتهامات واعتبرتها "استفزازاً من تدبير الكرملين"، في حين أكدت موسكو نهاية فبراير الماضي، أن كييف تجري "تحضيرات" من أجل مهاجمة منطقة ترانسنيستريا.

ومنطقة ترانسنيستريا ناطقة بالروسية في مولدوفا عند الحدود مع أوكرانيا، أعلنت استقلالها بعد حرب قصيرة إثر انهيار الاتحاد السوفياتي ولا تعترف بها أي دولة في العالم.

وتنتشر بالمنطقة المدعومة روسياً كتيبة عسكرية، في حين أن مولدوفا الناطقة بالرومانية وهي جمهورية سوفياتية سابقة تسلك طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا تنظر إليه موسكو بعين الرضا.

ومنذ باشرت روسيا هجومها على أوكرانيا تسري تكهنات بانتظام حول فتح جبهة جديدة من هذه المنطقة باتجاه أوديسا، كبرى مدن جنوب أوكرانيا.

اتهامات متبادلة

وموسكو متهمة أيضاً بالسعي إلى "زعزعة استقرار" مولدوفا التي كانت تدور سابقاً في فلك نفوذها، لكن السلطات فيها باتت الآن موالية لأوروبا.

وكانت الخارجية الروسية طلبت الأسبوع الماضي من مولدوفا وضع حد "لخطاب المواجهة المناهض لورسيا"، بعدما أقر البرلمان المولدافي إعلاناً يندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

من جهتها، اتهمت الرئيسة المولدافية مايا ساندو بالاستناد إلى وثائق رصدتها أجهزة الاستخبارت الأوكرانية، روسيا في منتصف فبراير بـ "التخطيط لمحاولة انقلاب" في بلادها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه ضربة جديدة نهاية فبراير لجهود المصالحة بين كيشيناو وتيراسبول، وهي عملية سلام مشلولة منذ سنوات، مع إلغائه مرسوماً يرد فيه "احترام سيادة" مولدوفا، وفي يونيو منح الاتحاد الأوروبي وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى صفوفه إلى أوكرانيا ومولدوفا. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات