مصادر: شي يلتقي بوتين في موسكو الأسبوع المقبل.. ويتحدث مع زيلينسكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين. 4 فبراير 2022 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بكين. 4 فبراير 2022 - REUTERS
بكين/دبي- رويترزالشرق

يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"رويترز"، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شي يخطط للحديث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ الحرب، عقب زيارته إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه لا تعليق لديه على الزيارة، مشيراً إلى أن تلك الإعلانات عادة ما تكون منسقة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مصادر مطلعة قولها إن شي سيتحدث مع زيلينسكي للمرة الأولى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ورجحت أن يعقد اللقاء مع الرئيس الأوكراني "افتراضياً"، ورأت أنه يعكس جهود بكين للعب دور أكثر نشاطاً في الوساطة لإنهاء الحرب.

وتأتي زيارة شي إلى موسكو في وقت تثير فيه الولايات المتحدة مخاوف من تعزيز التحالف بين الصين وروسيا.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت في فبراير الماضي بأن شي، يستعد لزيارة موسكو لعقد قمة مع بوتين، وأشارت حينها إلى أن "التحضيرات للزيارة لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم يحدد لها موعد نهائي".

ورجحت الصحيفة أن تُعقد القمة في موسكو في أبريل أو مطلع مايو، حينما تحتفل روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه من المخطط أن يكون اجتماع شي مع بوتين في إطار مسعى لعقد محادثات سلام متعددة الأطراف، وسيسمح للصين بتكرار دعواتها لعدم استخدام الأسلحة النووية.

وعشية ذكرى الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت الصين عن خطة مكونة من 12 بنداً لإحلال السلام في أوكرانيا، لاقت ترحيباً من أوكرانيا التي رأت إشارات إيجابية في تقدم الصين للعب دور في أوكرانيا، فيما قوبلت الخطة بتشكيك أوروبي.

تلميح مسبق من بوتين 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألمح الشهر الماضي لزيارة الرئيس شي إلى موسكو، وذلك خلال اجتماعه مع  كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي في موسكو في 22 فبراير المنصرم، عشية إحياء روسيا للذكرى السنوية الأولى لـ"العملية العسكرية الخاصة" (غزو أوكرانيا).

وتشير موسكو إلى غزو أوكرانيا بلفظ "عملية عسكرية خاصة".

وقال بوتين لوانج يي، وهو مدير المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو مجلس الدولة الصيني: "ننتظر زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية لروسيا، لقد اتفقنا على ذلك"، مضيفاً: "كل شيء آخذ في التقدم والتطور. لقد وصلنا إلى آفاق جديدة".

نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وانج، الذي التقى أيضاً بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله إن الصين "لن تتخلى عن مبدأها بتبني موقف موضوعي وحيادي ولعب دور بناء في التسوية السياسية للأزمة".

ورحبت وزارة الخارجية الروسية بالدور الحيوي للصين في جهود حل الصراع في أوكرانيا، وقالت إنها تقدر "نهج الصين المتوازن".

قلق أميركي

وجاء الحديث عن زيارة شي، في وقت تواصلت فيه التحذيرات الأميركية من أن الصين تدرس مد روسيا بأسلحة في حربها في أوكرانيا، في خطوة تنذر بتصعيد محتمل للحرب بين موسكو وكييف، لتصبح بين روسيا والصين من جهة وأوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الشهر الماضي، إلى أن زيارة وانج يي لروسيا عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب هي "دليل آخر على التحالف بين بكين وموسكو".

وأضاف: "نحن قلقون لأن هذين البلدين يتشاركان في رؤية. إنها رؤية... لحقبة يمكن أن تتنمر فيها البلدان الكبيرة على البلدان الصغيرة، ويمكن إعادة رسم الحدود بالقوة".

وتابع: "لم نر بعد مد جمهورية الصين الشعبية روسيا بمساعدات قتالية، لكننا لا نعتقد أنها استبعدت الأمر من على الطاولة أيضاً".

تنديد صيني

ونددت بكين بما وصفتها بأنها "اتهامات زائفة" صدرت عن الولايات المتحدة تفيد بأن "الصين تفكّر في تسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وينبين في مؤتمر صحافي الشهر الماضي: "لا نقبل بأن تشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية، ناهيك عن الإكراه والضغط"، متهماً واشنطن بـ"نشر معلومات زائفة".

وأضاف: "نحضّ الولايات المتحدة على التفكير بتصرفاتها، وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار والتوقف عن التهرب عن المسؤولية ونشر معلومات زائفة".

وشدد على أن "توجه الصين على صعيد القضية الأوكرانية يُلخص بجملة واحدة وهي الحضّ على السلام وتعزيز الحوار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات