لأول مرة منذ عقد.. وزير الخارجية التركي يزور مصر السبت 

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أضنة بوسط جنوب تركيا. 27 فبراير 2023 - AFP
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أضنة بوسط جنوب تركيا. 27 فبراير 2023 - AFP
دبي -الشرق

يصل وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو إلى القاهرة، السبت، في زيارة مرتقبة هي الأولى منذ أكثر من عقد، سيبحث خلالها العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، الجمعة، إن زيارة أوغلو إلى مصر تُعد بمثابة "تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين".

وأضاف، في بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن الزيارة تساهم في "إطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين".

وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري سيستقبل نظيره التركي في لقاء ثنائي بمقر وزارة الخارجية، تعقبه مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحافي مشترك.

وذكرت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" أن وزير الخارجية التركي سيزور مصر، السبت، تلبية لدعوة رسمية، كما أفاد تلفزيون "تي آر تي" التركي بأن أوغلو سيبحث مع نظيره المصري العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.

الزيارة الأولى

وتُعتبر هذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية تركيا إلى القاهرة منذ أكثر من عقد من الزمن، وتأتي بعد أسابيع من زيارة شكري إلى تركيا لتقديم مساعدات مصرية جرّاء الزلزال المدمر الذي طال مناطق عديدة في تركيا.

وعقد الوزيران آنذاك مؤتمراً صحافياً، ألمح خلاله جاويش أوغلو إلى احتمالية عقد قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وشهدت العلاقات بين القاهرة وأنقرة توتراً خلال العقد الماضي، وصل إلى درجة قطع العلاقات الدبلوماسية، ثم عقدت الدولتان سلسلة من الجولات التشاورية والاستكشافية ضمّت مسؤولين دبلوماسيين من الجانبين.

وتسارعت وتيرة ترميم العلاقات المصرية التركية في أعقاب مصافحة السيسي وأردوغان على هامش افتتاح كأس العالم في قطر، في نوفمبر الماضي، وقال الرئيس التركي حينها إنه "تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة".

وعقد البلدان جولة من "المباحثات الاستكشافية" بين وفدين دبلوماسيين في مايو 2021، وتركزت النقاط الخلافية في ملف عناصر "الإخوان" المقيمين في تركيا والمطلوبين على ذمة محاكمات، والحملات الإعلامية ضد القاهرة عبر منصات تتخذ من تركيا مقراً لها، وملف وجود القوات التركية في ليبيا، إلى جانب التنقيب التركي في شرق المتوسط. 

وعُقدت جولة ثانية في سبتمبر 2021 دون أن تتبعها خطوات أخرى في سبيل إصلاح العلاقات.

"صفحة جديدة"

وخلال لقاء وزير خارجية البلدين في فبراير الماضي، وصف جاويش أوغلو مصر بـ"الدولة المهمة" للمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن وجود نظيره المصري في تركيا لأول مرة منذ عقد "ذو مغزى كبير جداً".

وقال، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، إن تركيا ستتخذ خطوات ملموسة لرفع العلاقات مع مصر إلى مستويات أعلى.

وأضاف الوزير التركي أن "مصر دولة مهمة جداً بالنسبة للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكداً أن بلاده "تقوم بفتح صفحة جديدة مع القاهرة". كما أنه بحث مع نظيري المصري تطوّر العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات