وثيقة سرية عن خطة روسية "لزعزعة استقرار" مولدوفا.. وموسكو: مزيفة

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون يشاركون في احتجاجات مناهضة لحكومة مولدوفا نظمها حزب موالٍ لروسيا في كيشيناو. 12 مارس 2023 - AFP
متظاهرون يشاركون في احتجاجات مناهضة لحكومة مولدوفا نظمها حزب موالٍ لروسيا في كيشيناو. 12 مارس 2023 - AFP
دبي -الشرق

كشفت وثيقة سرية أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) أعد خطة تضمنت خيارات مفصلة "لزعزعة استقرار" مولدوفا، من خلال دعم جماعات موالية لروسيا، واستغلال الكنيسة الأرثوذكسية، والتهديد بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن البلاد، فيما نفت موسكو معرفتها بوجود مثل هذه الخطة، مشددة على أنها وثيقة "مزيفة".

وأفادت شبكة "CNN" الأميركية في تقرير بأن الوثيقة وضعت لعرقلة ميل مولدوفا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة تقع بين أوكرانيا ورومانيا، نحو الغرب، الذي يتضمن علاقات أوثق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إذ تضمنت الوثيقة الإشارة مراراً إلى ضرورة "منع مولدوفا من الانضمام إلى الناتو".

وأشارت "CNN" إلى أن الوثيقة، التي اطلعت على نسخة كاملة منها، كُتبت في عام 2021 من قبل إدارة "إف إس بي"، وتحمل عنوان: "الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الروسي في جمهورية مولدوفا".

استراتيجية 10 سنوات

ووفقاً للشبكة، تحدد الوثيقة استراتيجية مدتها 10 سنوات لضم مولدوفا إلى دائرة نفوذ موسكو، وتشمل الخطة "جعل البلاد تعتمد على واردات الغاز الروسي، فضلاً عن إثارة صراع اجتماعي داخلها"، وكذلك محاولة منع جهودها لكسب النفوذ في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لموسكو، التي يتمركز فيها نحو 1500 جندي روسي.

وأضافت أن "الوثيقة المؤلفة من 5 صفحات تنقسم إلى عناوين متعددة بأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ومن بين الأهداف قصيرة المدى كان دعم القوى السياسية في مولدوفا التي تدعو إلى إقامة علاقات بنَّاءة مع الاتحاد الروسي، ووقف مبادرات البلاد التي تهدف إلى القضاء على الوجود العسكري الروسي في ترانسنيستريا".

وشملت الأهداف متوسطة المدى "معارضة السياسة التوسعية لرومانيا في مولدوفا، ومعارضة التعاون بين الأخيرة وحلف الناتو"، حسب "CNN".

كما تحدد الوثيقة الروسية أهدافاً طويلة المدى بما في ذلك "إنشاء مجموعات نفوذ مستقرة مؤيدة لروسيا في النخب السياسية والاقتصادية في مولدوفا وتشكيل موقف سلبي تجاه الناتو".

نفي روسي

ولدى سؤاله عن الوثيقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس: "لا نعرف شيئاً عن وجود مثل هذه الخطة، ولا أستبعد أن تكون مجرد وثيقة مزيفة أخرى، فلطالما كانت روسيا ولا تزال منفتحة على بناء علاقات حسن الجوار والتي تهدف للمنفعة المتبادلة، بما في ذلك مع مولدوفا".

وأضاف بيسكوف: "نشعر بالأسف الشديد لأن القيادة الحالية لمولدوفا تشهد تحيزات غير مُبررة ولا أساس لها ضد موسكو".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن الاستراتيجية الروسية في حد ذاتها ليست مفاجأة، لكن ربما تم تسريعها مع تكثيف حكومة مولدوفا جهودها للتعاون بشكل أوثق مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات