الهند.. إسقاط الأهلية البرلمانية عن زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم حزب المؤتمر الهندي راهول غاندي خلال مؤتمر في نيودلهي. في 31 ديسمبر 2022 - AFP
زعيم حزب المؤتمر الهندي راهول غاندي خلال مؤتمر في نيودلهي. في 31 ديسمبر 2022 - AFP
نيودلهي/دبي-رويترزالشرق

تعرض حزب المؤتمر الهندي المعارض لضربة كبيرة، الجمعة، إذ أعلن البرلمان أنه أسقط الأهلية عن زعيم الحزب راهول غاندي بعد يوم من إدانته في قضية قذف بسبب تعليقات اعتبرها الكثير من الهنود إساءة لرئيس الوزراء.

وقال البرلمان، في بيان، إن غاندي "مجرد من أهلية العضوية في لوك سابها (مجلس النواب) اعتباراً من تاريخ إدانته".

وأدين غاندي (52 عاماً) في ولاية جوجارات غربي البلاد، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين، الخميس، بعد إدانته بالقذف بسبب خطاب أدلى به في 2019 أشار فيه إلى أن اللصوص لديهم لقب عائلة واحد هو مودي.

ومن المقرر أن يستأنف غاندي الحكم أمام محكمة جزئية في ولاية جوجارات مسقط رأس مودي.

وكتب غاندي على تويتر بعد ساعات من تجريده من الأهلية البرلمانية: "أنا أقاتل من أجل صوت الهند، وأنا مستعد لدفع أي ثمن".

لصوص مودي

وكان قد أدلى بالتعليق خلال حملته الانتخابية قبل آخر انتخابات عامة، والتي عاد فيها رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي القومي الحاكم بهاراتيا جاناتا إلى السلطة بعد الفوز بأغلبية كبيرة.

ورفع الدعوى القضائية عضو في حزب مودي الحاكم يُدعى بورنيش مودي، وركز على التعليق الذي أدلى به غاندي في خطاب عام 2019 عندما أشار إلى رجلي أعمال هاربين لقبهما مودي.

وتساءل غاندي في ذلك الوقت: "كيف يشترك كل اللصوص في لقب مودي؟".

وقال القاضي إن الحكم بالسجن لمدة سنتين له ما يبرره، لأن "إصدار عقوبة أقل صرامة على المتهم سيبعث برسالة خاطئة للناس".

كما أفرجت المحكمة نفسها على الفور عن غاندي بكفالة مع تعليق تنفيذ الحكم لمدة شهر، لكن بموجب الدستور، فإن النائب الذي تدينه محكمة يصبح غير مؤهل لعضوية البرلمان.

ونظم سليل عائلة غاندي، التي تولى ثلاثة من أفرادها منصب رئيس الوزراء في الهند، مسيرة عبر البلاد هذا العام لاستعادة شعبية حزبه.

وقال بعض حلفاء غاندي إن الحكم له دوافع سياسية. وقال مساعد مقرب إن زعيم المعارضة سيلتزم بالقرار ولم يدخل البرلمان، الجمعة، خلال إجراءات مجلس النواب.

وقال المتحدث باسم الحزب باوان خيرا إن الحزب سيخوض معركة على "الصعيدين القانوني والسياسي".

وأضاف: "راهول غاندي لن يتوقف عن طرح أسئلة صعبة وفضح رأسمالية المحسوبية، ودور هذه الحكومة في تعزيزها وحمايتها".

ونظم أعضاء حزب المؤتمر احتجاجات ضد إسقاط الأهلية البرلمانية عن غاندي في مناطق بشرق وشمال البلاد، ويخططون لمواصلة مظاهراتهم في عموم الهند.

احتجاجات

وكان مسؤولون من حزب المؤتمر قالوا إن أنصار الحزب سينزلون للشوارع الجمعة، للاحتجاج على إدانة زعيمهم، فيما أكد مكتب رئيسة البلاد دروبادي مورمو، أن قادة الحزب سعوا لعقد اجتماع معها لتقديم احتجاج على الإدانة إلى أعلى مسؤول تنفيذي دستوري.

وذكرت صحيفة "إنديا إكسبرس" أن نواب المعارضة عقدوا اجتماعاً مقتضباً في مكتب زعيم المعارضة راجيا سابها ماليكارجون خارج البرلمان ثم ساروا إلى قصر راشتراباتي بهافان حاملين ملصقات كتب عليها "الديمقراطية في خطر". 

وقال النائب البرلماني جيرام راميش: "سنخوض هذه المعركة قانونياً وسياسياً. لن يتم ترهيبنا أو إسكاتنا"، فيما قالت يرين رجيجو، عضو البرلمان ووزيرة في حزب "بهاراتيا جاناتا": "راهول غاندي أدلى بملاحظة مهينة للغاية وأهان مجتمعنا لدرجة الصدمة، وبعض قادة البرلمان يحاولون الدفاع عنه".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات