لقي ما لا يقل عن ثلاثة أطفال، وثلاثة بالغين، حتفهم، في إطلاق نار عند مدرسة مسيحية خاصة في ناشفيل بولاية تنيسي في الولايات المتحدة، صباح الاثنين، قبل أن تطلق الشرطة النار وتقتل المهاجمة التي يبدو أنها فتاة مراهقة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن السلطات تراقب الموقف عن كثب في موقع إطلاق النار، مضيفاً "تحتاج الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لوقف العنف المسلح"، كما جدد دعوة الكونجرس لتمرير حظر الأسلحة الهجومية.
وعلق البيت الأبيض على الحادث داعياً إلى حظر البنادق الهجومية، إذ قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الاثنين "كم من الأطفال سيقتلون قبل أن يقرّ الجمهوريون في الكونجرس حظراً على البنادق الهجومية؟"، وأضافت "كفى".
وقال دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحافيين، إنهم بدأوا يتلقون بلاغات عن شخص يطلق النار عند مدرسة كوفينانت في الساعة 10:13 صباحاً بالتوقيت المحلي. وسمع أفراد الشرطة دوي إطلاق نار قادم من الطابق الثاني للمدرسة.
وذكر أرون أن مطلقة النار كانت تحمل على الأقل بندقيتين شبه آليتين ومسدساً. وأطلق شرطيان من فريق مكون من خمسة أفراد النار عليها، ولقيت حتفها بحلول الساعة 10:27 صباحاً بالتوقيت المحلي (04:27 بتوقيت جرينتش)، وأضاف "لا نعرف من هي في هذه المرحلة".
وأعلن جون هاوزر المتحدث باسم مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال في فاندربيلت في بيان، وفاة ثلاثة تلاميذ بعد وصولهم إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية. وأفادت الشرطة بأن المهاجمة أطلقت النار على ثلاثة من العاملين فأردتهم قتلى.
وذكر أرون أن أحداً لم يصب بطلقات نارية عدا القتلى. وطُلب من أولياء الأمور التجمع عند كنيسة قريبة.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمدرسة التي تأسست في عام 2001، تتبع كوفينانت كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل وتضم حوالي 200 طالب.
دعوات للكونجرس
وأفادت قناة تلفزيونية محلية بأن المدرسة تخدم مرحلة ما قبل المدرسة وحتى طلاب الصف السادس، ونظمت برنامجاً تدريبياً عملياً على الرماية في عام 2022.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا الكونجرس، الشهر الماضي، إلى "التحرك" ضد "وباء" العنف المسلح في الولايات المتحدة، غداة 3 جرائم قتل جديدة تسبب فيها إطلاق للنار في حرم جامعي في ميشيجان.
وكرر بايدن دعوته مراراً للكونجرس، دون جدوى، لإعادة فرض الحظر الوطني على البنادق الهجومية كما كان في الفترة بين 1994 و2004.
لكنه يصطدم بموقف الجمهوريين الذين يدافعون عن الحق في حمل السلاح ولديهم أغلبية ضئيلة منذ يناير الماضي، في مجلس النواب.
ويقدّر عدد قطع الأسلحة في الولايات المتحدة بنحو 400 مليون، وهو أكبر من عدد السكان. ويملك واحد من كل 3 بالغين سلاحاً واحداً على الأقل، ويعيش شخص واحد من بين كل شخصين بالغين في منزل به سلاح.
اقرأ أيضاً: