الصين: مستعدون لتسريع المحادثات مع "آسيان" بشأن بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاملة الطائرات الصينية "شاندونج" والمجموعة القتالية الخاصة بها تقومان بتدريبات تحاكي عمليات قتالية حقيقية في بحر الصين الجنوبي. خريف 2022 - Globaltimes.com
حاملة الطائرات الصينية "شاندونج" والمجموعة القتالية الخاصة بها تقومان بتدريبات تحاكي عمليات قتالية حقيقية في بحر الصين الجنوبي. خريف 2022 - Globaltimes.com
دبي-الشرق

أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج استعداد بلاده للعمل مع ماليزيا ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على تسريع المشاورات بشأن مدونة قواعد سلوك بحر الصين الجنوبي، التي تهدف إلى تقليص احتمالات تفجر الصراعات البحرية في المنطقة.

جاءت تصريحات لي تشيانج خلال المحادثات التي أجراها، السبت، مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في بكين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا ".

وقال رئيس الوزراء الصيني إن "الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا والدول الأعضاء الأخرى في رابطة آسيان، لتسريع المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن آسيا "هي وطننا المشترك وأن التعاون المربح للجميع هو الخيار الصحيح الوحيد".

وأشار إلى أن "الصين مستعدة كذلك للعمل مع ماليزيا ودول آسيان الأخرى لدفع المفاوضات بنشاط حول (النسخة 3.0) من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، والتنفيذ المشترك للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والعمل باستمرار على تعزيز إنشاء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا".

وقال تشيانج، الخميس، إنه يجب إبقاء الفوضى والنزاعات بعيداً عن آسيا، وإلا فإن مستقبل القارة "سيضيع"، مشيراً إلى أن بلاده تقدم "مرتكزاً" للأمن والتنمية العالميين في "عالم غير مستقر".

وتقول الصين إن لديها حق السيادة على أكثر من 80% من مناطق الممر المائي استناداً إلى خريطة تعود لعام 1947، وتنازعها في تلك المطالبات دول أخرى في المنطقة، حسبما نقلت "بلومبرغ".

مفاوضات ماراثونية 

وتأتي تصريحات المسؤول الصيني، بعد أسابيع من انعقاد الاجتماع الـ38 لمجموعة العمل المشتركة بين آسيان والصين بشأن تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، في جاكرتا بإندونيسيا في الفترة من 8 إلى 10 مارس الماضي.

وبدأت جهود صياغة قواعد في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها منذ ما يزيد على 20 عاماً، إذ اتفقت الصين ودول آسيان على الفكرة في عام 2002. غير أن المشاورات بشأن مدونة السلوك لم تبدأ حتى عام 2013.

واتفق الجانبان في 2018 على مسودة نص لمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، فيما تستمر المفاوضات بشأن اتفاق نهائي ملزم.

ومن المقرر أن يعقد الطرفان مزيداً من الجولات للتشاور بشأن مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي خلال العام الجاري، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الصينية الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين عقب الاجتماع الأخير في جاكرتا إن الطرفين "توصلا إلى اتفاق بشأن خطة العمل لعام 2023، واتفقا على عقد جولات متعددة لاجتماع كبار المسؤولين بشأن تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي واجتماع مجموعة العمل المشتركة لإعلان سلوك الأطراف خلال هذا العام وتحقيق تقدم أكبر في مشاورات مدونة قواعد السلوك". 

خلافات بحرية

وأنشأت الصين جزراً صناعية عسكرية في بحر الصين الجنوبي كما تتصدى للسفن التي تدخل المنطقة وهي تصرفات تعطي أهمية عاجلة لجهود رابطة آسيان للتفاوض بشأن مدونة قواعد في المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وهناك مطالبات بالسيادة في الممر المائي، الذي يعد من بين الأكثر ازدحاماً في العالم، من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا، إضافة إلى الصين، وتايوان، ما يجعله نقطة ساخنة قد يتفجر فيها الصراع.

وأعلنت الفلبين في نهاية ديسمبر الماضي، تعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ بكين بدأت بتطوير أراضٍ غير مأهولة حول أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه.

وفي فبراير الماضي، واتفقت الولايات المتحدة والفلبين، على توسيع قائمة القواعد العسكرية التي يمكن للقوات الأميركية استخدامها في الفلبين لتشمل 4 قواعد إضافية، فيما انتقدت الصين الخطوة واعتبرتها مضرة بـ"الاستقرار الإقليمي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات