إسرائيل تستدعي قوات الاحتياط.. ولبنان يلجأ لمجلس الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 7
) جنود إسرائيليون من قوة حرس الحدود يقفون خلف حواجز في المدينة القديمة، القدس، 7 أبريل 2023 - AFP
) جنود إسرائيليون من قوة حرس الحدود يقفون خلف حواجز في المدينة القديمة، القدس، 7 أبريل 2023 - AFP
بيروت/دبي-الشرقوكالات

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الجمعة، إنه وجه الجيش باستدعاء عدد غير محدد من قوات الاحتياط، فيما ندّد لبنان بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق بجنوب البلاد، وأعلن "تقديم شكوى رسمية" إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال هاليفي في بيان عقب اجتماع التقييم الأمني، إن الاستدعاء سيركز على وحدات الدفاع الجوي، ونطاق الهجمات الجوية، وهو ما يشمل طياري المقاتلات ومشغلي المسيرات، والأطقم الجوية الأخرى، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ووجه هاليفي قوات الجيش الإسرائيلي بتعزيز الدفاعات في المنطقة المركزية عقب حادثة إطلاق النار في الضفة الغربية، والتي أودت بحياة امرأتين قرب مستوطنة بالأغوار.

وقال الجيش ومسعفون إن امرأتين إسرائيليتين سقطتا وأصيبت ثالثة بجروح خطيرة في إطلاق نار في الضفة الغربية، الجمعة.

وأعلن الجيش أن إطلاق النار كان "هجوماً" وأطلق عملية مطاردة للمشتبه في تنفيذهم لحادث إطلاق النار.

غارات على غزة وجنوب لبنان

وتوقفت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، بعد أن استهدفت جنوب لبنان وقطاع غزة، فجر الجمعة.

وهزّت انفجارات قوية بالقرب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين ومنطقة رأس العين في جنوب لبنان فجر الجمعة، وأيضاً في قطاع غزة، قرب مواقع تابعة لحركة "حماس".

ومع توقف الغارات الإسرائيلية صباح الجمعة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "بعد إجراء تقييم جديد للوضع الميداني، فلا حاجة لبقاء المدنيين بالقرب من الملاجئ".

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن غاراته في غزة وجنوب لبنان، استهدفت مواقع لحركة "حماس" الفلسطينية، التي تتهمها إسرائيل بالمسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، الخميس، وهو ما نفاه مسؤولون في الحركة.   

ونددت وزارة الخارجية اللبنانية بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق بجنوب البلاد، مؤكدة أنه يمثل "انتهاكاً صارخاً" لسيادة البلاد، وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن "رقم 1701" الصادر في عام 2006، بشأن وقف الحرب الإسرائيلية في لبنان.

وأضافت الوزارة أنها قررت "تقديم شكوى رسمية" إلى مجلس الأمن الدولي إثر القصف الإسرائيلي.

العثور على صواريخ جديدة

وأعلن الجيش اللبناني، الجمعة، العثور على راجمة صواريخ في منطقة سهل مرجعيون، بجنوب البلاد، وبداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق.

وأضاف، في بيان، أنه يجري العمل على تفكيك هذه الراجمة، كما نشر صوراً لها على "تويتر".

وفكّك الجيش اللبناني، الخميس، صواريخ كانت معدة للإطلاق، تم العثور عليها في محيط بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور، وهي المنطقة التي جرى منها إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه إسرائيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

وأحصت إسرائيل إطلاق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، في أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ حرب عام 2006.

واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية 25 صاروخاً، فيما سقطت خمسة صواريخ في مناطق سكنية شمال إسرائيل وأوقعت إصابة واحدة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن القصف جاء بـ"نيران فلسطينيّة" وليست هجوماً مباشراً من "حزب الله" اللبناني.

وجاء إطلاق الصواريخ من لبنان عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي الثلاثاء والأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا هناك.

أضرار مادية

وحسبما أكدت مصادر لـ"الشرق"، فقد سقطت ثلاثة صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية في مناطق مفتوحة في محيط القليلة ومخيم الرشيدية في قضاء صور، حيث انطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن أحد الصواريخ الإسرائيلية تسبب بتضرر سقف منزل يعود لمزارع وعائلته داخل بستان قريب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب مدينة صور.

وسقط صاروخ آخر قرب بستان موز في بلدة القليلة، وتسبب بتدمير عمود كهرباء رئيسي، محدثاً حفرة عميقة في الأرض، وفق "فرانس برس".

من جانبها، نقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين في لبنان قولهما إن الهجوم استهدف بناية صغيرة في مزرعة قريبة من المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في وقت سابق. وأفاد شهود من "رويترز" بأن الضربة تسببت على ما يبدو في حفرة كبيرة في مزرعة في الجنوب. وقال عضو بالدفاع المدني اللبناني في مكان الهجوم صباح الجمعة، إنه لم تقع إصابات.

وهذه أول مرة تشن فيها إسرائيل غارات على لبنان منذ صيف 2021، علما أن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحوها الخميس، هو الأكبر منذ عام 2006.

وفي قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية، موقع "بدر" العسكري التابع لحركة "حماس"، بمنطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، بـ6 صواريخ، بينما استهدفت غارة ثانية، موقعاً آخر بصاروخين في منطقة التفاح بشمال شرق مدينة غزة، وذلك في أعقاب "هدوء مؤقت" شهده القطاع بعد الغارات الإسرائيلية الأولى، بعد منتصف ليل الجمعة. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 10 مواقع تشمل أنفاقاً ومواقع لتصنيع وتطوير أسلحة تابعة لحركة "حماس" في غزة. وأكد أنه قصف أيضاً ثلاثة أهداف للبنية التحتية تابعة لحماس في جنوب لبنان.

وأثناء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لغزة، أُطلق وابل من الصواريخ ودوت صفارات إنذار في بلدات ومدن إسرائيلية في المناطق المتاخمة لحدود القطاع، لكن لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة إلا أن صاروخاً واحداً فقط ألحق أضراراً بمنزل في بلدة سديروت الجنوبية.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إنها تتواصل مع جميع الأطراف، مضيفة أن الجانبين قالا إنهما لا يريدان حرباً. لكنها ذكرت أن الوضع ينذر بتصعيد خطير وحثت كل الأطراف على وقف تحركاتهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات