موسكو تستعد لتعزيز دفاعاتها الجوية على حدود فنلندا

time reading iconدقائق القراءة - 3
معبر حدودي بين فنلندا وروسيا في مدينة فاليما. فنلندا. 4 أبريل 2023 - REUTERS
معبر حدودي بين فنلندا وروسيا في مدينة فاليما. فنلندا. 4 أبريل 2023 - REUTERS
موسكو -رويترز

قال قائد في القوات الجوية الروسية، إن موسكو تعتزم إصلاح قوات دفاعها الجوي بعد اكتساب خبرات جديدة بالحرب في أوكرانيا، وستعزز دفاعاتها الجوية بالقرب من فنلندا، بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، تحوّل القتال إلى حرب مدفعية طاحنة مع استخدام مكثف للطائرات المسيرة والصواريخ، ما وضع أنظمة الدفاع الجوي لكل من روسيا وأوكرانيا في اختبار.

وقال الفريق آندريه ديمين، نائب قائد القوات الجوية الروسية في مقابلة مع صحيفة "ريد ستار" (الصحيفة الرسمية للجيش الروسي)، إن "قوات الدفاع الجوي واجهت عدداً من التحديات في مواجهة الضربات الأوكرانية"، وفق ما أوردت "رويترز".

محطات رادار إضافية وطائرات إنذار

وأوضح ديمين أن روسيا أضافت 50 محطة رادار متحركة، وطائرات إنذار مبكر من طراز "إيه-50" تعمل على مدار اليوم، كما عزّزت المنصات المضادة للطائرات في المناطق المجاورة لأوكرانيا.

وأضاف أنه تم إنشاء وحدات دفاع جوي في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية للدفاع عن المنشآت الرئيسية، بينما كثفت روسيا إنتاج نظام "آر.إل.كيه-إم.سي" المضاد للطائرات المسيرة.

وقال ديمين للصحيفة، إن عمليات التحديث "مخطط لها بلا شك وسيتم تنفيذها... الغرض من التغييرات القادمة هو تطوير القوات المسلحة، بهدف تحسين نظام الدفاع الجوي لروسيا الاتحادية".

وأشار إلى أن بلاده ستعزز أيضاً دفاعاتها بعد انضمام فنلندا إلى "الناتو"، والتي تشترك في أكثر من 1300 كيلومتر من الحدود مع روسيا

وأضاف: "في ظل هذه الظروف، قوات الدفاع الجوي تعمل على حل قضايا حماية حدود الدولة في شمال غربي البلاد، وفقاً لمستوى التهديد المتزايد".

"تدابير إضافية"

وحذّر الكرملين، الأربعاء، من أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ "تدابير إضافية" لضمان أمنها بعد انضمام فنلندا إلى "الناتو"، ما ينذر بتوسيع الصراع مع روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي، إن "انضمام فنلندا إلى الناتو لا يعزز الاستقرار والأمن في أوروبا، ويشكل تهديداً لروسيا". 

وأضاف: "روسيا ستحتاج لتدابير إضافية لضمان أمنها بعد انضمام فنلندا إلى الناتو، وستفعل كل ما هو ضروري".

ويزيد انضمام فنلندا للحلف حدود "الناتو" المشتركة مع روسيا إلى المثلين تقريباً، ويعزز جناحه الشرقي، ويمثل تصعيداً جديداً للوضع المتأزم بالفعل، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا من دون أي حل يلوح في الأفق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات